|
عرار:
أكد متحدثون في ندوة الإبداع الرقمي في الثقافة العربية التي انعقدت، الإثنين، ضمن فعاليات معرض الخرطوم الدولي للكتاب أن الثورة الرقمية أسهمت بشكل فعال في نشر الثقافة العربية وجعلها قريبة من المواطن العربي كما أسهمت بالتعريف بثقافات الشعوب العربية. وأكد الأديب جمال محمد إبراهيم أن النشر الورقي صار يتضاءل مع ظهور النشر الإلكتروني، نتيجة الثورة الرقمية التي وصفها بالثورة الحقيقية، نظرا لمكوناتها التي لا تشبه الثورة الصناعية الأولى ولا الثانية. وأوضح أنه لا توجد إحصائية دقيقة للمستخدمين الإلكترونيين حول العالم، مشيرا إلى أن جامعة الخرطوم كان بها أول كمبيوتر بالسودان بحجم غرفة خلال فترة السبعينيات. ولفت إلى أن الإبداع الرقمي يكمن في التحول الذي أحدثته الثورة الرقمية وأدى إلى تحول كل البيانات إلى شاشة، وتنبأ بالمزيد من التطورات التقنية التي ستغير من حياتنا بعد أن تعددت الاستخدامات وتنوعت البرامج، كالحجوزات، والتراخيص، والحسابات المصرفية، وما يطلق عليه (الحكومة الإلكترونية). وتابع إبراهيم: “التعامل مع التقنية الرقمية قد يدخلنا في متاهات لتعاملنا بأشياء جديدة، كالإشكالات الصحية المرتبطة بالكتابة والقراءة على شاشات تلك الوسائط، وهذا بالرغم من حرص المؤسسات المنتجة على تفادي تلك الإشكالات”. وحول النشر الإلكتروني وحقوق الملكية الفكرية، لفت إلى أن الكتاب الإلكتروني له قوانين دولية تحميه، وطالب بضبط الإيقاع في النشر الإلكتروني والنشر الورقي، منبها إلى أن النشر الإلكتروني قد يتعرض للتجاوزات والقرصنة. ومن جهته، تحدث الكاتب الصحفي الزبير سعيد عن الإيقاع البطيء للنشر في السودان، متطرقا إلى إشكاليات نشر المبدع لإبداعاته، وأشار إلى أن الدولة لم تعد تقدم الإعانة المطلوبة. وحذر سعيد مما سماه “المزالق الأخلاقية” وإشكالية المعايير في الكتابة والنشر الرقمي، مما نتج عنه اهتزاز الثقة في كل ما ينشر، بحسب قوله. الكاتب:
مراقبة التحرير والنشر بتاريخ: الثلاثاء 23-10-2018 09:19 مساء
الزوار: 863 التعليقات: 0
|