عرار:

عمان : صدر في عمان مؤخرا، كتاب جديد للأديب ماجد ذيب غنما بعنوان (رحلة قلم) يقع في 420 صفحة من القطع الكبير، ولأنه من رواد الحركة الأدبية العربية، وممن عاصروا أحداثها وأعلامها، وممن سبق لهم أن وثقوا مسيرتها، وابرزوا ردة فعلهم تجاه كل صغيرة أو كبيرة في مجرياتها، فقد انعكس ذلك على كتابه الذي جمع بين الخاص والعام، ففيه كتابات غنما منذ عام1940، وفيه ما لم ينشره سابقا من مقالات وقصص وقصائد ورسائل في مختلف الموضوعات، وفيه أيضا بعض ما نشره أدباء الأردن وكتابه عنه، ولا سيما وقائع الندوة العلمية التكريمية التي سبق لرابطة الكتاب الأردنيين أن اقامتها له، كان غنما في كتابه متمكنا من فنه، يكتب بروح التنويري العارف الخبير وصاحب التجربة الأدبية والوطنية الملتزم  بهموم الأمة، كان القلم بين يديه سيالا مطواعا ينثر على الورق شذا ما في روحه من تجليات، فيجد قارؤه في كتاباته  كل التشويق والجاذبية وسرعة التفاعل والاعجاب.
يذكر أن ماجد ذيب موسى غنما مولود في الحصن، وحصل على ليسانس حقوق من كلية الحقوق بجامعة دمشق عام 1950، عمل محامياً خلال السنوات 1949-1952 ورئيساً لبلدية الحصن للسنوات 1952-1954 وقاضياً للسنوات 1961-1981 ونائباً عاماً للسنوات 1981-1983، وكبير مفتشي وزارة العدل للسنوات 1983-1986، وقاضياً بمحكمة التمييز والعدل العليا للسنوات 1986-1994 حيث أحال نفسه للتقاعد، وهو عضو رابطة الكتاب الأردنيين، واتحاد الكتاب العرب، ومنتدى الحصن للثقافة والتراث والفنون، ومن مؤلفاته في أدب الرحلات، والمذكرات، والقصص، والروايات، والقصائد، والمقالات: كنت في مراكش، يوميات أندلسية، القرار الأخير، صورة للوطن، المفاجأة، أغاني، أيام القرية، ما تترك الأيام، الخاتم الذهبي، الأعمال الكاملة، قصة عائلة آل غنما، لمحة من ذكريات، وكان الناقد محمد المشايخ قد جمع الدراسات التي تم نشرها حول غنما وأدبيه في كتاب (ماجد غنما:خمسون عاما من الإبداع) وكان المشايخ أيضا والأديب كايد هاشم قد اصدرا عنه كتابا بعنوان (مبدعون من الأردن: ماجد غنما) كتب مقدمته العلامة روكس العزيزي قبل رحيله.