عرار:

أطلقت دار الشعر في مراكش، فقرة جديدة ضمن برنامجها الثقافي للموسم الجاري، تحت عنوان “شعراء بيننا”، وهي فقرة تنفتح على أصوات شعرية من جغرافيات عالمية، وتدور فكرة النشاط الثقافي حول استضافة “مبدع يقيم في المغرب”، ضمن جلسة حوارية، للاقتراب من عوالمه وأفق كتابته.
والبرنامج لقاء حواري مفتوح، تساهم، من خلاله دار الشعر، في خلق تقارب وحوار شعري خلاق بين المنجز الشعري المغربي وجغرافيات شعرية كونية.
وشكّل اللقاء الأول مع الشاعر والأديب والأكاديمي اليمني أحمد الفلاحي، المقيم في المغرب، أولى حلقات فقرة “شعراء بيننا”، وهكذا التقى جمهور الشعر، مع عضو اتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين، ورئيس تحرير مجلة “نصوص من خارج اللغة”، وصاحب دواوين “السقوط في الغيبوبة السامرية”-1998، “للعبير أنياب”-2000، “أمكنة”-2003، “ثلاث مرات قبل الأكل”-2016.
وثمّن الفلاحي عالياً، مبادرة دار الشعر، في إطلاق فقرة تحاور منجزاً شعرياً يقيم في التجربة الشعرية المغربية، لا سيما القصيدة المغربية الحديثة، التي ظل الشاعر اليمني في تقاطع مع رؤاها وأسئلتها، منذ عودته من العراق وقراره الإقامة والعمل بالمغرب.
واعتبر الشاعر اليمني أن الشعر يظل تلك الدهشة التي يتمنى أن تزهر في العالم، وعلى هذا الأساس جرب كتابة كافة أشكال الكتابة الشعرية، من القصيدة العمودية إلى قصيدة النثر وحتى “الهايكو”، لكن تظل سلطة النص ووقعها على المتلقي هي المحدد الأساسي والفعلي.
وشهد منتدى دار الشعر بمراكش، إلى جانب الحوار المفتوح مع الشاعر اليمني أحمد الفلاحي، قراءات شعرية قدم خلالها الشاعر بعضاً من قصائده التي وسمت تجربته على مدار سنوات من العطاء الإبداعي.