|
عرار:
عمان :- افتتح وزير الثقافة ووزير الشباب الدكتور محمد أبورمان مساء يوم أمس الأول تظاهرة ثقافية متميزة في ذيبان، بحضور رسمي وشعبي كبير تخللتها مسيرة كرنفالية شاركت فيها الهيئات الثقافية والفنية من لواء ذيبان، في فعاليات «ذيبان مدينة الثقافة الأردنية لعام 2019»، وبدأت فعاليات الافتتاح بمسيرة شعبية انطلقت من دوار ذيبان حتى ساحة الاحتفال في ساحة مديرية تربية لواء ذيبان يتقدمها الخيالة وموسيقات فرقة الحسين الموسيقية، وقدمت خلال الحفل الذي اداره الدكتور بكر السواعدة واحلام الفقهاء، مجموعة من الفقرات الفنية والشعرية من مدرسة خالد بن الوليد، والقى الشاعر ابراهيم الرواحنة قصيدة رحب بها بضيوف لواء ذيبان الثقافي، اضافة لفقرات من السامر والعزف على الربابة قدمها ابوهاني. وقال أبورمان في كلمة الافتتاح: سعيد جدا بهذا الافتتاح، وذيبان على موعد مع أنشطة وحراك ثقافي وفني وابداعي طيلة العام، حيث إن خصوصية ذيبان التي تمتلك من الشخصيات السياسية والثقافية والفنية وطاقة هائلة من الشباب وإرثها وتاريخها ستشكل منها حراكاً ثقافياً متميزاً؛ فالثقافة ترجمة للحركة السياسية، داعيا الجميع إلى المشاركة لتكون ذيبان قصة نجاح. وأشار ابو رمان إلى خصوصية ذيبان في الوجدان الأردني وقدرتها على رسم لوحة إبداعية وطنية، مؤكدا قدرة اهل ذيبان على إدارة هذا الملف وانعكاسه على الحالة السياسية الواعية لدى شباب ذيبان وادماجها في الحالة الثقافية. وأضاف اننا بأمسّ الحاجة لنكون متمسكين بالجبهة الداخلية وتماسكها وقوتها؛ فحجم الضغوط الخارجية كبيرة والتي تحدث عنها جلالة الملك عبدالله الثاني مشددا على أن يكون الحراك الثقافي امتداداً للحراك السياسي؛ فالوطن يمر بأزمة سياسية واقتصادية، ولكننا قادرون على مواجهتها بفضل قيادتنا السياسية الهاشمية وشعب وفيّ وواعٍ. من جهته قال رئيس مجلس محافظة مادبا الدكتور يوسف الغليلات، اننا نحتفل اليوم بإطلاق ذيبان مدينة الثقافة الأردنية، ذيبان الحرية والكرامة والمخزون الثقافي والفكري الذي رفد الوطن بالمبدعين والمثقفين وقادة الرأي، وأضاف ان فوز ذيبان جاء بجهود مشتركة من مجلس المحافظة والبلديات، مثمنا دور مديرية ثقافة مادبا في نجاح ملف ذيبان، لافتا الى دور مشروع المدن الثقافية في تعزيز الدور الثقافي والتواصل بين مختلف شرائح المجتمع. من جهته، قال نائب رئيس بلدية ذيبان الجديدة محمد الرواحنة، إن ذيبان لها تاريخ عريق يمتد إلى ما قبل الميلاد، ولها دور بمحاربة الظلم قبل نشوء الدولة الأردنية الحديثة، ولها إسهام في الثورة العربية الكبرى، وأكد الوقوف خلف جلالة الملك والتمسك بالثوابت الوطنية، لافتا الى أن ذيبان تمتلك طاقات شبابية قادرة على إطلاق حراك ثقافي حقيقي يستمر عاما بعد عام. مدير ثقافة مادبا المخرج المسرحي فراس المصري قال: لقد تضافرت مجموعة من الجهود المحلية الخاصة في محافظة مادبا وخاصة من لواء ذيبان، وتم الاتفاق على أهمية، إدراج ذيبان ضمن المشروع القادم لألوية الثقافة الأردنية، وبعد ذلك تشكلت لجنة فاعلة من المثقفين والأدباء والفنانين في محافظة مادبا أسهمت بشكل لافت في صياغة ملف ذيبان للمنافسة، حتى تحقق طموح المثقفين فيها وكانت واحدة من الوية الثقافة لعام 2019، وأضاف المصري أن هناك مجموعة من الرهانات التي نراهن عليها في مدينة ذيبان لإنجاح هذه التظاهرة منها: أهالي محافظة مادبا وأهالي ذيبان، خاصة وأنهم أهل الفعل الثقافي تاريخيا، ونراهن على المثقفين والمبدعين الكتاب والشعراء والفنانين في المحافظة ونراهن على الحياة الثقافية التي تحمل هما كبيرا في تشكيل الثقافة، والرهان على وزارة الثقافة التي حملت هذا المشروع وأوصلته إلى النور ونراهن على الإنسان العادي المتلقي للثقافة والتراث ونراهن على التاريخ العميق والأساطير ونراهن على البيئة المختلفة في التضاريس وتشكيلها الرائع من الجبل إلى وادي الهيدان إلى جبال بني حميدة، ونراهن على طبيعة الإنسان وعلى التنوع السكاني في محافظة مادبا والتنوع الديني في محافظة مادبا. ومن جهة أخرى، قام الوزير ابورمان بجولة تفقدية إلى مركز شباب وشابات مادبا والمجمع الرياضي والاستماع لآراء الشباب والتفاعل مع طوحاتهم والوقوف على المشاكل التي يعانون منها، وووجه الوزير كوادر الوزارة للعمل على ايجاد الحلول بمرونة، بعيدا عن البيروقراطية واتباع نهج الحوار الشبابي في التعاطي مع إبراز الطاقات الهائلة لدى هذه الفئات الشبابية، وتبني ذوي الإبداعات ورعايتها. الكاتب:
مراقبة التحرير والنشر بتاريخ: الخميس 11-04-2019 11:41 مساء
الزوار: 858 التعليقات: 0
|