عمان : قام وفد من البيت الأدبي للثقافة والفنون برئاسة مؤسسه القاص أحمد أبو حليوة بالفعالية الاجتماعية الشهرية الخاصة «زيارة مثقف» إلى منزل الشاعر الغنائي سعد يوسف العراقي في منطقة طبربور في عمّان، وذلك مساء السبت الماضي حيث اشتمل الوفد على عدد من المبدعين والمبدعات في مجال الأدب والفن التشكيلي. استهلت الفعالية بكلمة لمدير البيت الأدبي (أبو حليوة) أشاد فيها بتجربة فارس الزيارة الشعرية والثقافية الطويلة والثرية، مبيناً ميزات شعر الشاعر ولطف تعامله وتواضعه وأناقة حضوره وأخلاقه الرفيعة، وهذا ما ذهب إليه الحضور في شهاداتهم العميقة، علماً أن هذه الشهادات جاءت من مقربين من الشاعر من كل من الأردن وفلسطين والعراق. والشاعر سعد يوسف من منطقة الفلوجة التابعة لمحافظة الأنبار، وقد ولد في مدينة البصرة عام 1979 وحصل من جامعتها على شهادة البكالوريوس في علم النفس عام 2002 ليغادر العراق عام 2004 نتيجة الاحتلال الأمريكي لوطنه. ظهر اهتمامه بالشعر في المرحلة المتوسطة واستطاع في العشرين من عمره أن يصل إلى الصف الأول من المطربين العراقيين، فغنى له قبل عقدين من الزمان كل من كاظم الساهر وماجد المهندس وحاتم العراقي، وفي الآونة الأخيرة تجاوزت كلماته المغنين العراقيين إلى المغنين العرب حيث سيغني من كلماته قريباً المطرب المصري الكبير هاني شاكر، وكذلك الفنانة القديرة لطيفة التونسية، كما أنّ المطرب العراقي باسم العلي يتعامل معه باستمرار منذ عشرة أعوام. استقر في العاصمة الأردنية عمّان منذ عام 2004 رغم زيارات العمل في العقد الأخير بين القاهرة ودمشق وبيروت، وانقطاعه عن الساحة الثقافية الأردنية خلال هذه الفترة، علماً أنه بدأ يلقي الشعر في العراق نهاية تسعينيات القرن الماضي، وكانت بدايته في الأردن مع البيت الأدبي للثقافة والفنون في عمّان عام 2006، وكذلك كانت عودته من جديد إلى مشاركاته الشعرية منه في الزرقاء عام 2018 بعد طول انقطاع عن الفعاليات الثقافية بشكل عام. في نهاية فعالية (زيارة مثقف) استمع الحضور لبعض أشعار الشاعر سعد يوسف، الذي قدّم له مدير البيت الأدبي للثقافة والفنون (القاص أحمد أبو حليوة) شهادة شكر وتقدير لإثرائه بقصائده المنوعة ومشاركاته العديدة المشهد الأدبي والثقافي والفني العربي.