قراءات إبداعية متنوعة في صالون الشاعر نايف الهريس الأدبي
عرار:
عمان : استضاف صالون الشاعر نايف الهريس الأدبي، في منطقة الهاشمي الشمالي بعمان، كوكبة من الأدباء، في أمسية احتفت بالعروبة، وتغنت باستقلال المملكة، وتأملت شجون الذات وشجونها، على الصعيدين: الفردي والجمعي. استهلت القراءات، في الأمسية التي أدارتها الأديبة منى طه، بقصيدة للشاعر نايف الهريس، بعنوان «رصيد أمة»، قرأتها الأديبة شيرين العشي، وهي قصيدة ذات بعد قومي عروبي، نظمها الهريس على بحر البيسان الذي ابتكره، وفيها يقول: «كفاحي طموحي أيها العرب/ وخيلي على صهْل الفدا تثبُ/ وجرحي فخور في نزيف دمي/ وقلبي ضحوكٌ وهو مكتئبُ/ فيا من تأصلتم على شرف/ كفانا انبطاحا والعدا ركبوا/ نشأتم بدين الله في عِصَمٍ/ بحبل مع الإيمان يعتصب/ لمَ اليوم أصبحتم بلا سند/ فهذا البلا بُعْدُ التقى سببُ». تاليا قرأ الشاعر أحمد القدومي قصيدة بعنوان «إبحار»، وفيها يقول: «إبحارك اليوم ميلاد لإبحاري/ وشاطئ القلب تزهو فيه أزهاري/ أرنو لحسنك أزجي النبض سائلة/ أنداء قلبك أن تحيا بأعطاري/ فالوجد يقطف من ذكراك لي حلما/ أيقظ بربك أرياحي وأمطاري/ واسأل هواك عن الآهات واسمُ بها/ واملأ كؤوسك من أنات أوتاري..». الشاعر محمود محمد إبراهيم قدم تاليا قصيدة «عيد الاستقلال وتعريب الجيش» قال فيها: «قوموا جميعاً نحيي جيشنا العربي/ فقائد الجيش منسوبٌ لخير نبي/ الهاشميّ الذي أولى عنايته/ لجيشه فغدا في قمة الرتب». وقرأ الشاعر محمد حافظ خضر قصيدة قال فيها: «هيهات.. هيهات/ فشمس غزة غير شمسكم/ وسماؤها غير سمائكم/ خلوها تلعق جرحها/ فلعل في جرحها/ بعض شفائكم». في حين تحدث الأديب محمود دنون عن كتابه «عيون على القدس»، مبينا أن «القدس لطالما كانت ولا تزال مكان الصراع بين الحق والباطل، ومسرح الأحداث، وقصة القصص، وحكاية الحكايات عبر التاريخ، لذا كان لا بدّ من معرفة ما حولها، واستقاء الدروس والعبر من تاريخها..». وقرأت الأديبة منى طه نصا أدبيا بعنوان (بلاد العرب)، وفيه تقول: «هذا الصباح، يحن النبض للنبض، يزهر في الروح الحنين، تنعقد براعمه، والاشتياق مساحات تمتد بحجم الجرح.. أيها الصباح، كنا أطفالا، كنا نرسم خارطة وطن نسكنه، فيوحدنا الأمل، ونرى فجر تحرير وطن يسكننا..». كما شارك في الأمسية الأديب جمال عقل، ومن ثم قرأ قرأ الشاعر نايف الهريس قصيدة جديدة بعنوان «حبرُ الغرام محي»، وفيها يقول: «قرأتُ في قلبها المرحِ/ وفي دفتري حبرُ الغرام محي/ فألقمت قولي دمع محبرتي/ بكى وهو يتلو الحب في السُّبحِ/../ وقالت لغاوي النفس هيت لك/ فصبري لهيب ثائر الجمح/ فقم للهوى هيمان مرتشفا/ رحيق الندى في شرق مصطبحِ».