رعى مدير الهيئات الثقافية في وزارة الثقافة الأديب غسان طنش، مندوبا عن وزير الثقافة ووزير الشباب د. محمد أبو رمان، مساء يوم أمس الأول، حفل اختتام فعاليات مهرجان «عمان عربياً الدولي»، الذي نظمته جمعية بقاء للثقافة والفنون تحت عنوان «ملتقى الحضارات»، وأقيم في حدائق الحسين.
وشمل الحفل الذي اقيم في جاليري «نبض»، بجبل عمان، على تكريم الفنانين الاردنيين والعرب والعالميين الذين شاركوا في المهرجان بـ: عروض كرنفالية، مسرح، حكايا، وفنون تشكيلية، وورشات فنية، كما قام طنش ورئيسة جمعية «بقاء» للثقافة والفنون الفنانة التشكيلية نسرين صبح، بتوزيع الدروع على الفنانين المشاركين من الاردن والعالم العربي والعالمي وهم: «كمال أبو حلاوة، حسين دعسة، سمر حدادين، يعقوب أبو شاورية، عبدالله الحريري، نجا مهداوي، يزيد خلوفي، ميشيل ريسمني، مها ابراهيم، هيام عبد الباقي، نعمت الناصر، حسين الازعط، ريم البشير، فاروق لمبز».
كما تم تكريم وتوزيع الدروع على الفرقة الفنية المشاركة وهي من مصر «البيت الفني للفنون الشعبية والاستعراضية»، وفرقة «مسرح القاهرة للعرائس، ومن الصين فرقة «دار ينتشوان المحدودة للفنون»،  ومن فلسطين فرقة «جامعة الاستقلال للفنون الشعبية»، من الاردن فرقة «درم جام» فرقة «امانة عمان للفنون الشعبية».
فيما اشاد طنش بالمستوى الذي وصل له المهرجان في دورته الرابعة، كما قال ورغم ان الجمعية حديثة التأسيس الا ان الشباب الذي اشرفوا على هذا المهرجان لديهم قدرات ومبادرات عالمية وليست محلية فقط، فمستوى اللوحات والفرق المشاركة تعبر عن قدرت وابداع الشاب الاردني، مؤكدا على دعم وزارة الثقافة لهؤلاء الشباب. فيما عبر المشاركون في هذا المهرجان عن امتنانهم وسعادتهم بالمشاركة في المهرجان، ومن جانبه مسؤول فرقة جامعة الاستقلال للفنون الشعبية التي قدمت لوحات فلسطينية اردنية تجسد التوأمة بين فلسطين والاردن، قال «تجربة نعتز به فقد سمحت لنا باللقاء مع فرق اردنية وعربية واجنبية، وهي من التجارب التي سعدنا بها كثيرا».
فيما رأى الفنان ورئيس رابطة الفنانين التشكيليين الاردنيين كمال ابو حلاوة ان المشاركة تعد تجربة جديدة تضاف الى تجاربه الفنية، وان نكون بين فنانين مخضرمين من العالم العربي والعالمي، ولهم تجارب وباع طويل في فن الخط العربي وتوظيفة في اللوحة وهذا الملتقى هو من الملتقيات النوعية التي تثري الوسط التشكيلي الاردني.
من جانبها قالت الفنانة الاردنية نعمت الناصر اغلب اللوحات التي شارك بها الفنانون تتناول الخط العربي وهو يطلق عليه «العمل الحروفي»، وابرز  من اشتغل عليه هو الفنان التونسي نجا مهداوي الحاضر في المهرجان وغيره من الفنانين، فملتقى الحضارات هو الحرف وفن الحرف، مؤكدة على ان المهرجان كان غني بالتجارب الفنية التي اسهمت في ابراز جيل الشباب الاردني.
يذكر أن جمعية بقاء للثقافة والفنون تأسست في العام 2016 وهي جمعية غير ربحية تابعة لوزارة الثقافة وتهدف إلى زيادة الوعي الثقافي لكافة شرائح المجتمع عن طريق البرامج والأنشطة والفعاليات الثقافية، كما تهدف إلى بلورة العمل لفائدة الشباب خاصة والمجتمع عامة، والانفتاح على مجتمعات ودول أخرى.