عمان استضاف ديوان الشاعر نايف الهريس الثقافي، في منطقة الهاشمي الشمالي بعمان، كوكبة من المبدعين، في أمسية أدبية أدارت مفرداتها الأديبة منى طه. أولى القراءات في الأمسية كانت للأديب عبد الغني عبد الهادي عبر مجموعة من القصص القصيرة جدا، وقد قال في واحدة منها وهي بعنوان «حلم»: «نامت قريرة العين، وحين استيقظت، كان الحلم قد غفا». قرأ الأديب جمال حرب غير قصيدة وفي واحدة منها بعنوان «أحلامي الشهيدة» قال: «لم يعد/ بعد هذا اليوم/ للشعر معنى/ بعدما أهدرت لايوم/ دم القصيدة/ ومزقت صدرها في لحظة/ وألقيته للسراب/ وأسراب من القطط البليدة».
تاليا كانت المشاركة للشاعر محمود إبراهيم الذي قرأ قصيدة وطنية وأخرى غزلية قال فيها: «أنا أهواك صفية/ أنت للحب وفية/ إنني أهديك شعرا/ فاقبلي مني الهدية/ أنا بين الناس قيس/ أنت ليلى العامرية..». أما الشاعر نايف الهريس فقرأ قصيدة غزلية أتبعها بأخرى ذات بعد قومي عروبي، قال فيها: «سيرتُ في بحر العتاب سفيني/ للبحث عني والعرين ضرام/ ومنار أمتنا يلوح ويختفي/ عند الذين ربيعهم أوهام/../ شنئت عروبة أمتي من أهلها/ في نبذ من للمصلحين إمام/ تأتي الخطوب ولا تؤذّن نذرها/ فتصدها الأخلاق والإقدام /القدس سيف الظلم يبتر ذكرها/ هل نستكين لظلمهم وننام؟». الأديب فتحي الكسواني شارك عبر غير قصيدة، وقد قال في واحدة منها: «رعاكَ اللهُ يا فتحي ترفّعْ/ ولا تأبهْ لِمَنْ في القاعِ تقبعْ/ شويعرةٌ بِلا نظمٍ دقيقٍ/ أناديها كفى عيناكِ تدمعْ/ تصوغُ الشّعرَ في حرفٍ ركيكٍ/ فباتَ بمنزلِ الإسفافِ يَرْتعْ». في حين شاركت الأديبة وداد القرالة بنص نثري بعنوان «سقوط أبيض»، قبل أن تشارك الأديبة نور الحوراني بنص لفلسطين قالت فيه: «أيتها العذراء/ أيتها البهية الأبية/ اقبلي اعتذاري/ أيتها الشامخة، ايتها الصامدة/ اقبلي اعتذاري/». أما الأديب محمد سعيد المومني فشارك بقصيدة قال فيها: «ناديت مصر فما لها لا تسمع/ جلّ النداء وجلّ من هي مرجع/ لولا مكانتها لما ناديتها/ ولما فجعت لحر ما تتوجع/ أترى ندائي لم يصل أسماعها/ أن أنها من غيرهم لا تسمع/ يا مصر لمي الشمل قد عز الفدا/ والركب تاه ولا سبيل ليرجع/ يكفي العروبة ما أصاب كيانها/ والقدس والأقصى عيون تدمع..».