الشارقة شارك نقيب الفنانين الأردنيين حسين الخطيب بافتتاح فعاليات مبنى أكاديمية الشارقة للفنون الأدائية، الواقع في المدينة الجامعية بالشارقة، على طريق الشيخ خليفة بن زايد والتي اقيمت تحت رعاية سمو حاكم الشارقة الدكتور «سلطان بن محمد القاسمي». وافتتح الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، رئيس أكاديمية الشارقة للفنون الأدائية، مبنى ألأكاديمية الشارقة للفنون الأدائية، وأزاح حاكم الشارقة الستار عن اللوح التذكاري إيذاناً بالافتتاح الرسمي للأكاديمية، ليتفقد بعدها أروقة المبنى، مطلعاً على ما يحويه من غرف تدريب واستديوهات لتدريب وتأهيل الطلبة. واستقبل صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة رئيس أكاديمية الشارقة للفنون الأدائية، عدداً من كبار الفنانين المسرحيين العرب ورؤساء المعاهد المسرحية ونقباء الفنانين في الوطن العربي، ضيوف حفل افتتاح أكاديمية الشارقة للفنون الأدائية، ورحب سموه بالضيوف شاكراً لهم تلبيتهم للدعوة قائلاً «نرحب بكم في دولة الإمارات وفي الشارقة حاضنة الثقافة العربية، ونتمنى لكم طيب الإقامة بوجودكم معنا، هذا التواجد الذي يدفعنا إلى عطاء أكثر ويثبت أقدامنا للعمل الثقافي الخيّر». وتعد الأكاديمية الأولى من نوعها في العالم العربي المتخصصة في الفنون المسرحية والأدائية، وتعمل على إعداد جيل مؤهل في فنون المسرح بكافة تخصصاته، وفق أحدث أساليب التعليم والتعلم العالمي. وتوفر الأكاديمية عدداً من البرامج التي تغطي كافة مجالات المسرح المختلفة، وفق دراسة أكاديمية نظرية وعملية متكاملة، لتخرج كوادر مؤهلة من المتفاعلين والقادرين على تشكيل صناعة مستقبل المسرح بتنوع أساليبه وتخصصاته. وفي كلمة لمدير أكاديمية الشارقة للفنون الأدائية، البروفيسور بيتر بارلو، قدم شكره للشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي على جهوده في دعم الثقافة والفنون، معتبراً أن افتتاحه أكاديمية الشارقة للفنون الأدائية هدية لكل المسرحيين. وتابع حاكم الشارقة بمناسبة افتتاح الأكاديمية عرض مسرحية «كتاب الله.. الصراع بين النور والظلام»، وهي من تأليف الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، وإنتاج مسرح الشارقة الوطني، وإخراج محمد العامري. واستعرضت المسرحية الصراع بين النور والظلام، وسلطت الضوء على الواقع الحاضر عبر 5 مشاهد متتابعة تميزت بالإبهار البصري والعمق الفكري والمعرفة التاريخية. وناقش العرض المسرحي وضع الأمة العربية الإسلامية، والصراع بين الأفكار الظلامية والعلم والثقافة التي تشكل النور والحضارة، وتخلص المسرحية إلى أهمية التمسك بكتاب الله الذي يقودها إلى النور. وسلطت المسرحية الضوء على جهود علماء المسلمين الأوائل، وما قدموه من علوم ساهمت في تطور البشرية ونهل منها الغرب وبنى عليها حضارته، ومنهم جابر بن حيان، ويعقوب بن إسحاق الكندي، والحسن بن الهيثم، والخوارزمي، والرازي، والفارابي وأبو الريحان البيروني. وصافح حاكم الشارقة في ختام العرض فريق عمل المسرحية، والتقط صورة تذكارية معهم. وشُيد مبنى الأكاديمية على مساحة إجمالية تبلغ 100 ألف متر مربع، ويضم المبنى استراحتين وجناحين، وكل جناح يضم 12 غرفة تدريب للطلبة، إضافة إلى 12 استديو للتدريب الانفرادي والجماعي تم تجهيزها بأحدث التقنيات.