حذرت دراسة طبية من أن مريضات السكري، اللاتي يعملن ليلاً، قد يصبحن الأكثر عرضة للإصابة بالاكتئاب أكثر من مثيلاتهن اللاتي ينمن مبكراً ويستيقظن مبكراً، بغض النظر عن نوعية نومهن.

ووفقاً للباحثين في جامعة نيويورك الأميركية، فإن مرضى السكري (النوع الثاني)، اللائي يفضلن السهر لساعات طويلة ليلاً هن الأكثر عرضة للمعاناة من نوبات الاكتئاب، عن من يخلدن للنوم مبكراً. واعتبر الدكتور سيريمون روتراكول، رئيس الفريق البحث وأستاذ أمراض السكري والغدد الصماء بكلية الطب بجامعة نيويورك، نتائج الدراسة نقطة هامة على طريق العلاقة بين الاكتئاب ومرض السكري (النوع الثاني).

وتابع: أظهرت الدراسات السابقة أن الاكتئاب غير المعالج مرتبط بنتائج المرضى الأكثر سوءاً، بما في ذلك الرعاية الذاتية لمرضى السكري، ومراقبة مستوى السكر في الدم ومضاعفاته.

وفي محاولة لمعرفة العلاقة بين (مرض السكري، والنوم المتأخر، ونوبات الاكتئاب)، عكف الباحثون على دراسة مجموعة من المرضى من منطقتين جغرافيتين مختلفتين (شيكاغو وتايلاند)، وشملت المجموعة الأولى 194 مريضاً (70% من النساء)، بالإضافة إلى 282 مريضاً، (67% من النساء)، وأجاب جميع المشاركين في الدراسة عن استبيانات تتعلق بأعراض الاكتئاب، ونوعية النوم والأوقات المفضلة للنشاط والنوم.

وفي ما يتعلق بالمجموعتين، أفاد من فضلوا المساء بمعاناتهم من أعراض الاكتئاب، مقارنة بمن فضلوا الصباح.

وشددت الدراسة على وجود علاقة بين التنظيم اليومي والأداء النفسي لدى المرضى، الذين يعانون من مرضى السكري (النوع الثاني).