|
|
||||
هيئة إدارة تحرير مجلة عاشقة الصحراء التي تعنى بقضايا المرأة العربية والأدب والفن | ||||
على أجنحة الخريف بقلم هدى احمد حجاجي مع نص نقدي مقابل.. اعداد ا.حميد العنبر الخويلدي
عاشقة
الصحراء :
. على أجنحة الخريف
بقلم هدى احمد حجاجي) / مصر
مع نص نقدي مقابل..وبخصوصية نظرية اعتبارية..ضمن منهج اصحابنا. عنهم... قلم ا.حميد العنبر الخويلدي..
• القصة............
بين احتراز الذات
واحتراز الوجود
العنوان مختصر تحقّقي لكل بُنيَةٍ نصّيةٍ، يختاره الفنان القاص هنا..
ولزوما عليه ان تتم اختياريته على منطق جمالي حتما...لعله يشبع في لحظة التلقي..سماعاً او قراءةً..غرايز
الاخر الذوقية..حيث يُعتَقد انه المعادل النوعي وفق تناسبات النتاج وقواه...
(على اجنحة الخريف...)
ماابلغ الاختيار حتى انه يشهد لنا ان ذوقا استمراهُ فثبّته،، وانًّ خبرةً طاعنةً بمستوى بلوغ تجربتها جرت
فولدته.....
اول اللمسات على اجنحة...هنا مكانية ولكن اي المكانات لابد من اثبات محقق ..نعم نذعن اقناعا انه طيران وخفق ارادة عزوم.. وعبور...مااحلاه قد يكون هناك فضاء ، فماهتزَّ جنح الا وهناك حيّزٌ
تحته.....على اجنحة الخريف ...
الخريف فصل بالمعتاد الفلكلوري
وبفلسفة الفيزياذهني..وهنا اصبح لدينا بالمُتخيّل قوس حصر..وعرض سحنة وقراءة صفات..
الخريف شحوب اصفرار هبوب ريح
لا على مرام مفتوح انما ريح غرض..تدفع باموات اوراق الشجر
بين هبة وهبة اندفاع..وكأنّ تظاهرةً
مرّت...او بالتوصيف انه مهرجان جنائزي وبوق يأخذ بالاحاسيس الى حيث الغيبيات الغامضة والتراجيديا...
ماتت اوراق الشجرة الفلانية بعد لأيٍ ونضارة وعنفوان ...هذا بالنفظي
ناهيك من تصبّر وجزع المستديم
وتوقف داكن البرتقالة والسرو والارزة..و.و.الخ من بنات الوجود...هذي الاحاسيس حركها القاص في مهاميز فطنته ومن خلال
طاقة اللغة ومعايير جمع بين معنى رأته مخيلته وبين لفظ جاء لااراديا
لموقف الخلق..في اللحظة...
ولرب اشارة فِكرٍ نبثُّها...من استدعى
اللغة واين كمونها.....؟ في مخ الفنان في جيبه ام من على رفوف قريبة..
قد اتحرى الادراكي ومانسميه بالمعنى. وقد نقول انه وليد الوجود دفع به الماوراء..او الطبيعة. باعتبارها شريك المبدع اينما ابدع..
وهذي بديهية وقانون... الطبيعة الوجودية شريكك..فلاتجنح الى غرور...وهنا حظوظ الفنان. ان هذا الكون الوسيع بموازناته معه...
هذي قراءات حالة استمكانية نراها
حاصلة حركياً بداهةً....
(مالت الشمس الى الافق الغربي هادئة حالمة وهبات النسيم الرقيق
تداعب الوجدان ،فتثير مشاعر الانسان وتبعث في النفس حب الحياة بطريقة جنونية)
هنا مَن هو الواصف المتأمل ذاك الوقت....؟
واي الخلجات في تلك اللحظة تعبأت في نفسه..او ماهي الاستشعارات وهو يتحسس مجسات وجوده...؟
وهل كان هذا الراوية او المصغي في نظرنا لفعل سيهبط قريبا...
كان يتوخاه ، ابدا المبدع لايخبر بلحظة ابداعه ان هناك قوى مشتركة معه..فلعل البطل المركزي
يتحرك فيتحسسه او قل الثانويون
من عناصره والمشتركون..
نقول واقع الخلق في موقف التصير الابداعي للنص ايما نص..مختلف تماما عن روح ومعنى الخلق المادي في الواقع..هنا نرى جثامينا وكتلا تغدو وتروح تجلب وتبعد..الخ
اما الابداع في اللحظة واقع اخر هو واقع حلولي في الذات..الذات كل شيء ، منها هذا الوجود الوسيع منها الفصول والبحار والفارس والغزال والسكين وكل جزء بتراكيبه ومؤدياته..مع.الفنان في غياب حلولي ... حتما وخاصة ان مجريات القصة يتندر على باقي الفنون في رأينا ، القصة وجود مخلوق سلفا..وفضل الفنان استمكان هذا الوجود و تخليصه دون تشوّهات وتقديمه للعرض... (رات النيل يداعب جدائل اشجار الصفصاف ويغسل اقدام اشجار التوت والجميز خدره الاحساس بجمال الطبيعة)
القصة حكمت مكانها وحكمت زمانها
وهذا لابد.. مادمنا نقول ان القصة خلق الطبيعة قبل خلق الفنان...
ف.على اجنحة الخريف..اثبت النقد
فيها تقويم زمان..وهو خريف
واثبتت ان النيل حاضنة البطل وحاضنة المعنى...
(..تسلقت عيناهاجذع شجرة...شاهد الاغصان عارية تماما من الورق..
نظرت الى الاشجار الاخرى لم يريها
سوى بقية من اوراق جافة والهواء يحاول اقتلاعها وهي تقاوم...)
هنا بدأ صراع جواني مقارن وبدأ جدل فكري نفساني...اثاره المشهد
وهذي مكاشفات حس واظهار دفائن
من المعنى التوالدي ...
كيف يصارع الانسان الواقع ومؤثراته كيف يدفع الضغوطات
الى حيث..يطمح ان يبقى يطمح ان يَثبُت..فالانسان ابقى من الشجرة..
كلُّ هذا لمحط ، ولكنه في العمق يفرّق
شُعبا من المعاني الجمالية بنفس النص ..النص ايما نص ولو لوحة او تمثال وغيرها فهو سند مثبت
لطرد منفي ما..
هنا وبعد هذا التجلي والمكاشفة
الاسرارية لاجهاري معروض..
نكثت راسها حزنا كان الطريق مفروشا بالاوراق المتساقطة التي تجري بلا ارادة...امام الريح..
هنا تحققت ارادات المحيط وكان قد حصرها المبدع الحصر الاول..كطبيعة منظورة وضرورة غيبية تحت الموضوع..ويستجلي للحصر الثاني استجلاءات الآخر
وهنا اللجّة الجدلية ممكن خوضها
ومكن ابقاءها والمعتاد...
بقى بطل القصة يرى ويتابع بتفاؤل
ومكر للفكرة. لكنما بروح صوفي تراجيدي..غير متشائم..
.(وحين غربت الشمس اعتقدت انها لن تشرق ابدا..وساورها الشك...
في ان الحامل لن تضع...والماء لن يروي.....هذا العرض التفكري التذكري. ما اعطى سلبا ولا سخر للفراغ..انما مللك علينا تفاؤله ومصير الجمعي...فهو للايجاب اقرب وللمعطى حيازة....هذا التشاؤم بالاخير ماهو الا تلاميح افترضها الغروب والخريف وااريح
لكنما هو بحث ذاتي...فذات الفنان مبصرة ترسم بابصارها حياة..تطغى على مسحة الموت الباردة...
.................................................
.....ا.حميد العنبر الخويلدي
...................حرفية نقد اعتباري
..........................العراق...
اصل القصة
مالت الشمس إلى الأفق الغربى هادئة حالمة وهبات النسيم الرقيق تداعب الوجدان فتثير مشاعر الأنسان وتبعث فى النفس حب الحياة بطريقة جنونية , رأت النيل يداعب جدائل أشجار الصفصاف ويغسل أقدام أشجار التوت والجميز خدره الإحساس بجمال الطبيعة .
تسلقت عيناها جزع شجرة شاهد الأغصان عارية تماما من الورق , نظرت إلى الاشجار الأخرى لم يربها سوى بقية من أوراق جافة والهواء يحاول إقتلاعها وهى تقاوم
نكثت رأسها حزنا كان الطريق مفروشا بالاوراق المتساقطة التى تجرى بلا إرادة أمام الريح فيحملها من على وجه أرض ليقذف بها فى مياه النيل السابحة فى سكون وانسجام .
خيل لها أن كل الأشجار قد كفت عن تذوق ماء النهر , تضاعف الحزن فى أعماقها .
وحين غربت الشمس أعتقدت أنها لن تشرق أبدا , وأن الحامل لن تضع , والحبة لن تنبت والماء لن يروى وساورها الشك فى أن الهواء ما يزال يدخل صدرها وضعت يدها على أنفها تختبر خروج هواء الزفير ودخول هواء الشهيق , لم يصل الى خلاياها العصبية شئ ؛. وكأنها قد كفت عن التنفس فدمرها الشعور باقتراب النهاية.
الكاتب:
إدارة النشر والتحرير بتاريخ: الجمعة 22-05-2020 10:40 مساء الزوار: 1268
التعليقات: 0
|
العناوين المشابهة |
الموضوع | القسم | الكاتب | الردود | اخر مشاركة |
ميزان النقد في رأي المجتهد بقلم نجم ... | النقد والتحليل الادبي | سكرتيرة التحرير مريم حمدان | 0 | الجمعة 04-10-2024 |
«شذرات نقدية».. إصدار جديد للكاتبة ... | النقد والتحليل الادبي | سكرتيرة التحرير مريم حمدان | 0 | الثلاثاء 09-04-2024 |
أدب المقاومة الفلسطينيّة عند سناء ... | النقد والتحليل الادبي | سكرتيرة التحرير مريم حمدان | 0 | الجمعة 19-01-2024 |
وقفة نقدية مع ديوان «أنا فوق أرصفة جسدي» ... | النقد والتحليل الادبي | سكرتيرة التحرير مريم حمدان | 0 | الجمعة 22-12-2023 |
«الشهادة والاحتجاج..» كتاب نقدي جديد ... | النقد والتحليل الادبي | سكرتيرة التحرير مريم حمدان | 0 | الأحد 26-11-2023 |
دراسة نقديّة لرواية "مزاد ... | النقد والتحليل الادبي | سكرتيرة التحرير مريم حمدان | 0 | الأحد 19-02-2023 |
«كايميرا 19» بوصفها مختبرًا لنقد ما بعد ... | النقد والتحليل الادبي | سكرتيرة التحرير مريم حمدان | 0 | الأحد 16-10-2022 |
قراءة نقدية بمجموعة “أوجاعي كلها” لـ ... | النقد والتحليل الادبي | سكرتيرة التحرير مريم حمدان | 0 | الإثنين 26-09-2022 |
قراءة نقدية تطبيقية في «سقيا حرف» للقاصة ... | النقد والتحليل الادبي | سكرتيرة التحرير مريم حمدان | 0 | الجمعة 01-04-2022 |
«منكَ ابتدأتُ وفي عينيّ تنتهي» مجموعة ... | النقد والتحليل الادبي | سكرتيرة التحرير مريم حمدان | 0 | الأحد 05-09-2021 |
قراءة نقدية في «كما لا يحب أبي أن يراني» ... | النقد والتحليل الادبي | سكرتيرة التحرير مريم حمدان | 0 | السبت 13-03-2021 |
قراءة بقلم د.وليد جاسم الزبيدي ... | النقد والتحليل الادبي | سكرتيرة التحرير مريم حمدان | 0 | الأحد 12-07-2020 |
تأمــلات نقديـــة فـــي المجموعـــة ... | النقد والتحليل الادبي | سكرتيرة التحرير مريم حمدان | 0 | السبت 13-06-2020 |
الأقصوصة في الأدب التونسي بقلم النّاقدة ... | النقد والتحليل الادبي | إدارة النشر والتحرير | 0 | الخميس 11-06-2020 |
دراسة نقدية للناقد حيدر الأديب في نص ... | النقد والتحليل الادبي | سكرتيرة التحرير مريم حمدان | 0 | الأحد 07-06-2020 |