|
عرار:
عمان – عمر أبو الهيجاء صدرت للشاعر السوري إبراهيم اليوسف ثلاثة كتب جديدة: مجموعة شعرية جديدة وكتابان جديدان، وقد كتب هذه الأعمال المتمحورة حول آفة كورونا، خلال فترة العزلة التي عاشها ولا يزال يعيشها كما غيره في هذا العالم. «أطلس العزلة: ديوان العائلة والبيت» المجموعة الشعرية العاشرة للشاعر اليوسف والتي نشرت ضمن إصداراته الجديدة عن- شركة أمازون- و تبدو نصوص هذه المجموعة التي امتدت لـ 106 صفحات من القطع المتوسط قد انشغلت بمحيط الشاعر أي بيته و أسرته ومقربيه، يخص كلاً منهم بنص معنون باسمه، بالإضافة إلى المكان الذي يتعايش معه خلال زمن العزلة. الحجر الاحترازي، ومن بين ذلك الأمكنة الحميمة التي مر بها، إضافة إلى تفاصيل مكانه الحالي: ومن نقرأ: «لا أحد يقرع الجرس/اليوم/أيضاً/لا ساعي البريد/لأعمَّال تنظيف الدرج والعتبات/ولا» الهاوس مستر»/لا أصدقاء طفلي/لا بناتي وأبنائي/في المبنى المجاور/لا، ليس ثمة عطل/لا، ليس ثمة أصابع جريئة تعرف الطريق/إلى جرس الباب». الكتاب الثاني «خارج سور الصين العظيم- من الفكاهة إلى المأساة! -يوميات كاتب» يقع في 110 صفحات من القطع المتوسط وتضمنت فصولها يوميات البيت المكتوبة بلغة ساخرة عن تفاصيل مجريات البيت وتصورات المؤلف ومن عناوين الكتاب: خرافة كورونا- عبوات معقمة على الرف- استشرافية التفاؤل في مواجهة شبح كوني- بابا المذيعة تعطس!- المصنع البيتي!- إلخ. الكتاب الثالث في سلسلة إصدارات المؤلف جاء بعنوان: «جمالياتُ العزلة: في أسئلةِ الرُّعب والبقاء» يقع في124 صفحة من القطع المتوسط وتضمن مقالات ذات طابع فكري عام، تتعلق بمصير العالم، وواقع ومستقبل الاقتصادات والوجود في ظل هذا الخطر العالمي، ومما جاء في إحدى مقدمتي الكتاب اللتين كتبهما المؤلف بعنوان: استهلال أول- استهلال ثان:» ثمة أمر وحيد أريد قوله، وهو وإن كنت قد دونت هواجس الناس، سواء أسمعتها منهم، أو وصفت أحوالهم، أو تخيلت كل ذلك، فإن إيمانا كبيراً يحدوني في أن الحياة لمستمرة، وأنه لا بدَّ للآدمي أن يجتاز هذا الامتحان العسير، إلا أن جلَّ ما أرجوه هو أن نستفيد. أعني نحن معاشر بسطاء العالم كله. نحن» الأكثرين». «الأكثرون»، من هذه الدروس الصعبة، بعد أن كابدنا في محاجرنا، وعشنا أشهر قلق رهيب، كي يولد صوت كوني واحد، في مواجهة فاسدي الأرض، وقتلة الناس، وتجار الحروب، لإعادة رسم خريطة العالم، كي يكون لكل منا حضوره على مسرح الجغرافيا، سواء بسواء، بعد أن خذلنا التاريخ، ما بين ضحية وقاتل وجبان، لأني أرى أنه يجب أن يكون عالم ما بعد هذه الجائحة مختلفاً عما قبله، ولمصلحة البشرية جمعاء. لمصلحة سكان عمارة هذا الكوكب جميعاً. لمصلحة بيئة هذا الكوكب: أرضه، ومائه، وسمائه، على حد سواء». الكاتب:
مراقبة التحرير والنشر بتاريخ: الإثنين 22-06-2020 09:18 مساء
الزوار: 922 التعليقات: 0
|