|
عرار:
صدر حديثا، عن دار ورد الأردنية للنشر والتوزيع، كتاب «الأدوات الكاملة للكوتش»، تأليف لورا كوموكسين، وترجمة أميمة إبراهيم شهوان. الكوتش هي كلمة مأخوذة من اللغة المجرية ومعناها عربة الحصان، فالكوتش (التوجيه أو التمكين) في الحقيقة هو ينقل الشخص من منطقة إلى منطقة أخرى من التطور الذاتي، مثل العربة التي تنقل الشخص من مكان إلى مكان آخر، أطلق الكوتش على مدرب رياضة التنس الأمريكي جالوي، بعد ما فعله مع فريقه حيث نقلهم من حالة الإحباط والاستسلام للهزيمة إلى حالة تحقيق الفوز المأمول والنتائج المرغوبة في مسابقات الرياضة الأمريكية، وتمكن من ذلك باستخدام أسلوب تحفيز فكري ونفسي وسلوكي، قام بتصميمه بنفسه وتعامل من خلاله بصورة بناءة وصحيحة مع عقول اللاعبين، فكان يخبرهم باستمرار أن «المنافسين الأقوى يتواجدون بداخلهم هم وليس مع من حولهم»، وأقنعهم أن الانتصار على النفس والتحديات الذاتية أهم من الانتصار على الآخرين، لما فيه من تقوية الإرادة. ثم جاءت مرحلة مهمة في تاريخ الكوتشنج وكانت مع الكوتش الشهير «توماس ليونارد»، حيث بدأها كاستشارات مالية واقتصادية تنقل المستفيد من مستوى إلى مستوى أعلى ماديًا، ثم قام بتوسيع الفكرة إلى أن شملت إدارة الحياة والعلاقات وتجاوز تحدياتها، وأطلق عليها (تخطيط الحياة)، ثم قام بإنشاء مجتمع الكوتشنج الذي يتم فيه تبادل الخبرات وإقامة الدورات والبرامج التي ساهمت في تطور مهنة الـ «Coaching» وظهر - مع الوقت - كثير من الاعتمادات التي تمنح التصاريح لأعضائها مقابل اجتياز عدد ساعات معينة أثناء التدريب لممارسة المهنة، وهكذا تطورت نشأة الكوتشنج الذي يعمل باختصار على نقل المستفيد سواء كان فرداً أو فريقاً أو مؤسسة إلى مرحلة متقدمة من التمكين والوصول لنتائج إيجابية. ويمكن أن تتم عملية الكوتشنج من خلال جلسات يستخدم فيها الكوتش أساليب وتقنيات فعَّاله ليثير ويحفز الوعي لدى المستفيد ويساعده على بلوغ هدفه. ويركز الكوتشينج على مهارات الإنصات الفعال والتواصل الفعال في كيفية التحدث في المواقف والاستفادة منها، واستثمار الأفكار والمشاعر للحصول على أفضل النتائج، إذ يمكن من خلال الكوتشنج توضيح الرؤية المستقبلية للأفراد والمؤسسات و ذلك من خلال تطويرهم. الكاتب:
مراقبة التحرير والنشر بتاريخ: الثلاثاء 24-08-2021 09:20 مساء
الزوار: 1064 التعليقات: 0
|