ديوان للشاعر الأردني محمد مثقال الخضور بعنوان «نافذة من طرف واحد»
عرار:
نضال برقان
هذا هو الديوان الرابع للشاعر محمد مثقال الخضور، والعامل المشترك بين الدواوين الأربعة هو أنها قائمة أساساً على التأمل الفلسفي وإعادة تعريف واكتشاف الأشياء من حولنا ومحاولة قراءة انعكاس مكنونات الوجود وأسراره على الذات الإنسانية، بشكل عام فهو كوني الطرح والتصور والأبعاد حاملا لخطابٍ يتجاوز حدود الذات والجغرافيا والانتماءات الضيقة. (الحياة والموت، الزمان والمكان، الكون والأحداث) في هذه المحاور الثلاثة يتحرك الشاعر من ذاته ليمد جسوراً نحو الذوات الأخرى في هذا العالم ليعبر عن ما يواجهه الإنسان من معاناة وقلق واغتراب في تعميقٍ واضحٍ لفكرة الانتماء الكبير الذي يجمع البشر حول الحب والخير والجمال. على الغلاف الخلفي، يقتبس الشاعر مقطعاً من قصائده يقول : -
قلتُ : أُرتِّبُ الأَشياءَ ترتيبًا خرافيًّا
كأَنْ أَشتاقَ في يومٍ لأَيامٍ ستأْتي بعد أُسبوعٍ
وأَزرعَ شتلةَ النعناعِ في أَرضٍ زجاجيَّةْ
وأَجلسَ تـحت كُرسيٍّ وأَتركَهُ يُساوِمُني على ظهري
وأَقلبَ سطحَ طاولتي لكي ترتاحَ أَرجلُها من الأَفكارِ والدفترْ
الديوان يقدم نمطا جديدا في طرح رؤيته وأفكاره من خلال بنية هيكلية تجديدية في قصيدة التفعيلة، وسوف يصدر للشاعر قريبا مجموعة أخرى لدعم فكرته في وضع تصور جديد للقصيدة الحداثية.
وقد صدر للشاعر قبل هذا الديوان : - نقطة في فراغ - في المشهد الذي لا تراه - أنا متخم باللامكان