الناقد فخري صالح في قراءته بـعنوان:»التأرجح بين الرومانسية والحداثة»، قال: يختار الشاعر أن يكون أقرب إلى روح المستقبل وما يشكل قلباً لنظام القيم الجمالية والمعرفية السائدة في زمنه،.
ورأى صالح أن شعر أبو شميس:يتأرجح ككل شعر شاب، بين النبرة الرومانسية الحالمة، واللغة الفردية المنطوية على ذاتها، والباحثة عن تفسير لوجودها في عالم باهظ خانق، من جهة، والتعبير الشعري ذي النبرة المحايدة الذي لا نعثر فيه على أي تمجيد للذات الشعرية، أو تفخيم لدور الشاعر في هذا العالم».
وأشار صالح أن ديوان أبو شميس الصادر حديثا عن دار الأهلية للنشر والتوزيع:يقترب من عوالم محمود درويش المشبعة بالنثرية والحياد اللغوي في الوصف والتعبير، وخفوت النبرة ووقوف الذات الشعرية كمعلق محايد على أحداث العالم، منوها، هذا النوع من الشعر الذي يقيم معادلاً موضوعياً لعواطف الشاعر ومشاعره الجوانية.
ودعا إلياس محمد سعيد الذي أدار الأمسية إلى أن تكون مثل هذه الاحتفاءات بالكتب دعوة للقراءة.
يذكر أن الديوان حاز على جائزة عبد المحسن القطان للشاعر الشاب عام 2008، وحاز ديوانه الأول «هذا تأويل رؤياي» على جائزة الشارقة للإبداع عام 2005، والشاعر أبو شميس من مواليد عمان 1982 حاصل على بكالوريس في هندسة الميكاترنيكس، وماجستير في الأدب العربي، ويحضر حاليا للدكتوراه في الأدب العربي.