(نوم العصاري) بعنوانه الفرعي مقالات ساخرة في مقامات ساخنة، اعتمد فيه اللغة الدّالة باللفظة او بالسياق، وقد كتب في الإهداء: (..إلى قومي بني نومان الذين يستنيم بعضهم إلى نومة الضحى، والبعض الآخر ينضوي تحت لواء نوم العصاري وبالتالي عدّ المصاري، وفي الحالتين ما همّ إن عشنا ستين سنةً أخرى، أو ضاعت ديارٌ كان أهلها، ذات فراتين، يعدون العدة لتحرير فلسطين، إذ قضي الأمر الذي فيه يتلاومون كي بالنتيجة يتناومون بعد إذ( فات الثعلب فات ولف سبع لفات)، مع أن المفاجعة حلّت مكان المفاجأة حين قال سعد زغلول، في جنحٍ من ليلٍ بهيم، لزوجهِ أمّ المصريين: (غطيني يا صفية..يظهر ما فيهشي فايدة).
الكاتبان الساخران يوسف غيشان وأحمد حسن الزعبي شهدا لأبي دلهوم؛ فقد كتب غيشان: (ولا أحد يستطيع أن يصنع كاتباً ساخراً، ولا أحد يستطيع أن يمنع كاتباً ساخراً من البروز، وهاهو الختيار ممدوح أبو دلهوم يطرح نفسه أمام القراء والناس.. وهم من يصنعون الساخرين، وهم الذين يكسرون أصنامهم ويحرقون أوراقهم إن هم ابتعدوا عن هموم الناس وقضاياهم.. أخي ممدوح؛ من الرائع أن تكون ساخراً ومن الصعب أن تظلّ كذلك.. أعانتك آلهة السخرية على الصمود، كما تعيننا حتى الآن، وإنها لسخرية حتى النصر).
كما كتب الزعبي بعنوان (سواليف أبو دلهوم): (نوم العصاري يوحي بغفوة (شغّيل) تصبب تعباً أو استراحة محارب أنزل سلاحه عن كتفه، ما هي إلا جملة معترضة بين واقعين متشابهين، الاستسلام واليأس، وجعل من هذه الجملة المعترضة حالة معترضة ورافضة في ذات الوقت.. لقد نجح ممدوح أبو دلهوم في توريطنا (بقيلولة) ساخرة نغفوها على وسادة الواقع، وبرع في اصطياد التقاطات نادرة من بحر الحياة اليومية المكررة على نسخة كربونية من الزمن).
الكتاب، الصادر عن دار ورد،  حملت مواضيعه لوحات كاريكاتورية للفنان أسامة حجاج، في رسومات شيّقة معبرة من الواقع الاجتماعي والاقتصادي والسياسي. وفي عناوين الكاتب حديث عن المهمشين والبسطاء وأغلال الوظيفة وتباين المجتمع الاقتصادي والاجتماعي وجولة على المحيط العربي وتوظيف التراث والفلكلور  لحمل ما يرمي أبو دلهوم إليه.
كتب أبو دلهوم في القصة القصيرة: ابتسامة خاطئة، اغتيال مدينة، عشاق نهار، أحجار أميّة، نبض الرحيل. وفي والهم الوطني: أشواق أردنية- في هبة نيسان. وفي الشأن السياسي: القيادة الهاشمية والهم القومي، والأردنيون والرأي الآخر- في المسألة الأردنية. وفي الوعي السياسي: أوسمة المليك على صدر الوطن، والحقيبة الملكية على الطائر الميمون. وفي الرواية: أسياد القرين- عزيف الشطار في حبال الصمت، وأوجاع التطواف، وبحر لا تموت فيه الأسماك. وفي النقد الأدبي: هوامش نقدية في الثقافة الأردنية، ومساءات الليلك- أوراق ملونة في الأدب الأردني. وفي الدراما التلفزيونية: الزجاج النازف- فيلم تلفزيوني. وفي البرامج التلفزيونية: مشاعل الفرح على ثغور الوطن- ذكرى الكرامة، ويصدر له قريباً: الإصلاح السياسي في العهد الرابع ضمن سلسلة (كلنا الأر دن- من أجل انتماء عريق) وهو الإصدار الثالث، و(حد السيف: القدس الشريف في قلوب الأردنيين)، و(بيادق الدولتين: شؤون فلسطينية في أوراق أردنية).
يحمل أبو ممدوح المولود عام 1950 الدبلوم العالي في اللغة الإنجليزية من مانشيستر ودبلوم إدارة التسويق والمبيعات من كمبردج، واشتغل 28 عاماً في ستينات القرن الماضي في الخطوط الجوية الملكية الأردنية. وهو عضو في كثير من الروابط والجمعيات الثقافية، وكتب في الصحافة، وشغل مديراً سابقاً للدائرة الإعلامية في مجلس النواب.