عمان – ضمن سلسلة كتب ثقافية التي تصدرها وزارة الثقافة صدر كتاب بعنوان “أسرار الكتاب الإبداعية.. للكاتب الأرتيري حجي جابر” للمؤلف مطر محمود الطوالبة، جاء الكتاب في سبع مراحل.
يقول المؤلف إن فكرة هذا الكتاب جاءت عندما كان يبحث عن الكتب المعنية بأسرار الكتابة الإبداعية ولم يجد الكثير من الإجابات، فأغلب هذه الكتب مترجمة من لغات أجنبية، فعندما يقرأها لا يصل إلى ما يريد بسبب اختلاف الثقافة، وربما لأسباب تخص الترجمة.
وحتى الكتب العربية بعضها نظرية تخاطب طلاب المدارس، وبعضها فلسفي يحوم حول الأفكار ولا يدخل إلى عمقها. بعض الكتب التي قرأها تتحدث عن الكتابة الإبداعية دون ان تكون هي إبداعية، وربما غيري رآها بشكل مختلف. ومع ذلك فهناك الكثير من الكتب التي تحدثت عن الكتابة الإبداعية بشكل إبداعي حقيقي.
ويبين الطوالبة أن هذا الكتاب موجه للكتّاب الجدد الذين يتجهون لصقل مواهبهم ليصبحوا كتابا حقيقيين، وبوجود هذا الكتاب وغيره من الكتب التي تتوجه للصاعدين في بستان الكتابة يستطيع أي كاتب حديث أن يختصر المسافات والزمن، ويتعلم ويكسب الخبرات والمهارات بمدة زمنية بسيطة.
ويشير الطوالبة الى انه في بداية محاولاته للكتاب كان يبحث عمن يجيبه على بعض الأسئلة التي تدور في فكره حول الكتابة والكتاب، وكثيرا ما كان يحظى بإجابات تحبطه وتؤخر تقدمه سنوات فلم يتخيل أن يقدم كاتب على إفشاء أسراره ببساطة لكاتب مبتدى لا تربطه به أي علاقة أو مصلحة، لافتا إلى أن الكثيرين كانوا يستسلمون لفكرة أن الكتابة موهبة ربانية لا يمكن تعلمها، أو نقلها إلى الآخرين.
ويوضح المؤلف أنه بالرغم من معرفته بموهبته في مجال الكتابة، إلا أنه كان يبحث عن مساندة من أحد ما من أجل تعلم تقنيات كتابية مهمة وضرورية حتى الموهوبون يحتاجونه، لتوجيه صحيح.
ويرى الطوالبة أن الكاتب عندما يكتب كتابا يكون يعتقد أن النص مكتمل ولا يحتاج إلى شيء، وبعد فترة عندما يعود اليه يكتشف انه يحتاج لتعديل في بعض المواضع، او حذف هنا او هناك حتى يرضى عن نصه، بعد مدة يكتشف مجددا ان النص يحتاج لتعديل وتجويد، وتتكرر هذه الأمور مرارا كلما عاد الكاتب إلى نصه، فما أكتبه اليوم- وبرغم أنني اعتقد انه قمة ما لدي- ربما لا يرضيه غدا او بعد غد؛ لأن الكتابة والأفكار تتطور مع كل لحظة من العمر، ولا شيء يأتي كاملا.
ويذكر أن طوالبة حاصل على درجة البكالوريوس تخصص إدارة أعمال من جامعة إربد الأهلية، صدر له مجموعة من المؤلفات منها رواية بعنوان “الغرابل”، “أيام الخبز”، “بعض الحب اثم”، وكتاب “الكتابة الإبداعية”.
وهو مدرب في الكتابة الإبداعية ومشرف على النادي الأردني للكتابة الإبداعية، رئيس ملتقى سحم الثقافي الأردن إربد، منسق لجائزة سحم الثقافية الوطنية للإبداع الشبابي في مجال “القصة القصيرة والشعر العمودي”.