يهدف الكتاب إلى التعريف بنشأة المركز، والخدمات التي قدمها خلال ربع قرن من الزمن، وأهم الأنشطة والفعاليات التي شارك فيها.
وقال رئيس المركز، جمعة الماجد: «لما بذرت البذرة الأولى لهذا الصرح العلمي قبل 25 عاماً لم أكن أحلم بأن المركز سيصل إلى هذا المستوى الذي وصل إليه اليوم، ليس ذلك في العدد الهائل من الكتب والمخطوطات والوثائق التي تم جمعها، بل الأمر يتعلق بالأعمال التي تم إنجازها لإنقاذ الكتاب - مخطوطاً ومطبوعاً - لأنه يجب علينا إنقاذه من أي إصابة أو هلاك، فهو وعاء العلم، وأثر فحول الرجال، وسر الحضارة، والنور الذي تبصر به الإنسانية طريقها». وأضاف الماجد: «أعدُّ نفسي مسؤولاً عن إنقاذ هذا الكتاب بأي لغة كُتب، وعن أي مؤلف صدر، إسلامياً أو مسيحياً أو عبرياً أو هندوسياً أو بوذياً».
وإلى جانب جهودنا في صيانة الكتاب وحفظه، «عملنا على توفيره للباحثين والدارسين، وطلبة العلم في كل مكان، لأنهم هم من يحتاجون إليه».
يضم الكتاب الذي يقع الكتاب في 236 صفحة، ويضم مجموعة كبيرة من الصور والجداول، التي تنشر للمرة الأولى تسعة فصول، ويبرز ملامح من سيرة مؤسس المركز، والمؤسسات الخيرية التي شيّدها، كما يبرز مكتبة المركز التي أصبحت تضم اليوم أكثر من 400 ألف كتاب مطبوع، وأكثر من 800 ألف مخطوط مصوّر. ويوجد بالكتاب فصل عن الترميم والمشروعات التي أقامها المركز في عدد من البلدان، من أجل حفظ ومعالجة المخطوطات فيها. كما يوثق إنجازات المركز العلمية والفكرية، والأنشطة والفعاليات خلال تلك السنوات الطويلة، والشخصيات التي زارت المركز وكتبت عنه.