عمان صدر حديثا عدد مزدوج (115 و116) من مجلة (الحياة التشكيلية)، وجاء في تقديمه رئيس التحرير الأستاذ سعد القاسم: حرصنا في عددنا المزدوج هذا- كما في سابقه - على توسيع أفق الفن التشكيلي فلا يظل حبيس اللوحة والمنحوتة، ونحن بذلك لا نأتي بجديد، وإنما نسعى لترجمة الواقع المعاصر للفن التشكيلي بما يتناسب مع مفهوم دوره في الحياة الاجتماعية، وفي الارتقاء بالذائقة البشرية الجمعية. في خطوة لتخطي (الفصل القسري) بين العمارة والفنون تستضيف المجلة مقالة للمعمار الدكتور بسام صابور الكاتب والباحث في شؤون العمارة والمدينة. والأستاذ في أكثر من جامعة سورية وأوروبية. كما تستضيف مقالة جديدة عن التصوير الضوئي بقلم أحد أهم أعلامه المحامي أنطون مزاوي، وتفتح الباب أمام نوع شهير من الفنون التشكيلية وهو فن الكاريكاتير الذي ارتبط تاريخياً بفن الحفر والطباعة (الغرافيك)، إلا أنه أيضاً تجلى في التصوير الزيتي وحتى في النحت كما في تجربة (دومييه) التي يتحدث عنها بإسهاب الدكتور عبد الكريم فرج. فيما تتحدث مقالة الفنان عبد الهادي شماع، أحد أهم رسامي الكاريكاتير في سورية والوطن العربي، عن ثنائية الطرح والتلقي في فن الكاريكاتير.ونعيد تخصيص صفحتنا الأخيرة لرسم كاريكاتيري، مع التعريف بصاحبه. تستضيف المجلة أيضاً أثنين من الفنانين والنقاد الكبار في الوطن العربي، الدكتور غازي انعيم من الأردن في مقالة عن الفنان شفيق اشتي، والدكتور فيصل سلطان من لبنان في لقاء طويل حول تجربته الثرية. وقد خصصت المجلة ملفا رئيسا لـ(الحروفية)، وضمنه باب جديد بقلم الفنان (سيلف بورتريه) يتحدث فيه الفنان عن تجربته الشخصية، مستضيفة في المرة الأولى الفنان الدكتور محمد غنوم أحد أعلام الاتجاه الحروفي في الوطن العربي. وقد جاء الباب الجديد هذه المرة ضمن ملف الحروفية. وتم تخصيص الملف الثاني عن الفن التشكيلي في معرض دمشق الدولي بمناسبة دورته الستين مستعرضين دوره التاريخي. إلى ما سبق يضم العدد دراسات ومقالات ولقاءات ومتابعات، وتشغل غلافه الأول الأول لوحة للفنان أدوار شهدا، فيما تشغل الأخير لوحة للفنانة أسماء فيومي.