عمان صدر عن دار الشروق للنشر والتوزيع، الاردن، عمان، رام الله، فلسطين رواية بعنوان “انعتاق”، للكتاب الاردني عمر حسيبة. جاءت الرواية في “178”، صفحة متوسطة القطع، وهي العمل الاول للروائي عمر حسيبة “عمر عبدالرزاق السوالقة”، وهو اردني مقيم في المملكة العربية السعودية. اللافت في هذه الرواية هو انها “انثوية”، بدأ من اسم المؤلف الذي وضع اسم امه “حسيبة”، بدلا من اسم والدها. يقول الكاتب : “حسيبة هي أمي وقد وضعت اسمها وفاء لها، حيث انه من الاجحاف بحق الام ان ينتهي ذكرها بموتها”. وليس انتهاءً ببطلة الرواية التي جاءت امرأة هي “زهوة”. وجاء على غلاف الرواية ما يلي “عمان 1970، بينما تستعد زهوة لتحقيق حلمها بالالتحاق بالجامعة، يأتي خبر موت والدها في سجنه. وهنا تقرر التخلي عن كل شيء والعودة بأمها المصدومة إلى الجنوب. وهناك، حيث الذين نصبوا له الشرك وتسببوا في سجنه. ولقد آن لهم أن يدفعوا الثمن. غير أنها لم تأخذ في حسبانها أنها بذلك تلقي بنفسها بين نوع من البشر لم تخبره من قبل، ولا سبيل لها لمواجهتهم دون التمرد على بعض أنوثتها”. اما الإهداء فجاء “إلى التي راحت تعفر التراب بفأسها لتثبت لسائق المحراث أن الأرض طرية وأنه قد بالغ فيما طلب من أجر... ما زالت ذرات التراب تلك تترسب في عيني كلما تذكرت ساعة رحيلك.. إلى حسيبة النوباني”. ثيمة الرواية الرئيسية هي “ما ضاع حق وراءه مُطالب”، وهنا تثور حسيبة على المألوف، في مثل هذه الحالة حيث ان الرجل هو من يقوم بالدفاع عن استرجاع الحق، وهنا قام الكاتب بثورة على الواقع الاجتماعي فجعل المرأة هي التي تقوم بالدافع عن حقها وحق والدها، الذي توفي في السجن ظلما، وتقوم باسترداد ارض والدها التي استولى عليها العمدة، فالبطل الرئيسي في الرواية هي المرأة مما يدل على انحياز الكاتب لها، وتسليط الضوء على قوتها وشجاعتها في الدفاع عن حقها وهي ليست قاصرا، بل تستطيع ان تدافع عن حقوقها.