اليوم العالمي للأجئين بالعالم. اموات بثياب الاحياء في مقبرة الغرباء .ابتسام الدبعي حياصات
يوم 6/20 هو اليوم العالمي للاجئين في العالم ،،،يعني شجرة اجتثت من جذورها لم يعد لنا وطن ولا حقوق ولا أهل يذكرونا,ولا يهتم لغيابنا احد ولو متنا لا يصلون علينا ولا يستقبلون المعزين ولا يطالبون بجثثنا ولا يزورون قبورنا ولا يقرأون علينا الفاتحه ولا يخصونا بالدعاء.معم هذة اغلب المغتربين والمهجرون بالعالم ,,,حتى برمضان يفتقدون القريب والغريب ولا يفتقدون المغترب ولا حتى بكلمة خير ولا بمكالمة هاتفية مجانية من خلال الشبكة العنكبوتية ,, ولا مهنئ لنا برمضان ولا شوال ولا شعبان والعيد جرح عميق اخر يبكينا بدل ما يفرحنا ,, يوم العيد الاغليبة يجتمعون ويتقاسمون الهداي ويعطرون مسامعهم بالتبريكات والمعيادات الا المغترب يعيش ويموت وهو يحمل هم الاهل والاقارب واكبر هم هموم الوطن الذي تركنا نغترب لنصارع ثعابين الغدر في طرقات المغلقة وعلى الابواب المؤصدة في وجوة كتب عليها العذاب . لا أم تبكينا ولا أخ يفتقدنا لا أحياء ولا أموات وحتى ألاخت التي ينبغي ان تكون نبع العواطف تفرح لسماع خبر موتنا حتي لا نتقاسم معها الميراث ويسعدها كلما أصبنا بمرض او نكسة او أصبنا بمصيبه تجعلها تغرد وتحلق في سماء الشيطان . هذة هي حالنا المغتربين ،ولدنا غرباء ونموت غرباء وندفن في بلاد الغرب غرباء ولكن ندفن كرماء ,, هنا تختفي حتى اثار رفاثنا ويختفي اخر أثارنا ,عبارة عن شجرة قلعت من جذورها وتموت مع جذورها بعدما قصقص الأقارب اخر أغصانها وأكلوا اخر ثمارها , هنا تنتهي قصة انسان غريب , هذة هي رسالة من مغترب لا يفرح لفرحة احد ولا يحزن لحزنه احد ولا حضن ام حنون ولا بيت اخ كريم ولا من يشاركة بنجاحة ولا من يعودة ان كان مريض ولا من دعاء أب صالح .. لا عين علي الشرفات تترقب عودة الغائب يمكن يعود مكفن ليدفن في مقبرة الاسره ان كانت هناك أسرة في قلبها احساس او تشرب الدم بالكأس او او او والأمثلة لا حصر لها ,, اين اموت وأين ادفن. هذا همي ولا يقلقني حنين من لا يحن ومن خلق بلا قلب ولا احساس , بعد موت والدي مات بداخلي خلاية الاحساس واصبحت الغربة غربات ,, غربان تحوم حولي وتغني اغنيات الموت علي قبري في الحياة والممات فنحن اموات بثياب الاحياء في كل مكان ، باي حال عدة يا يا يوم المغتربين