بقلم الشاعر
احــمـــد راتـب ديـــاب
بــــــتـــــاريــــــــخ
30-6-2013
الـــقــــصـــــــــيــــــــــدة بـــــــعـــــــنـــــــوان
****(جـــنـــازتـــــي)****
*************************
جنازتي لحظة
ميلاد...
هي الحياة يا صديقي
هي الحياة...
أبواب المقابر وحدها فقط من
يبتسم...
إزدحمة السماء
بالأكفان...
الشرف النقي يعانق
التراب...
إجتمعت أجنحة الدعوات المكبلة
فوق شرفات الشفاه
لا أماكن...
لا أماكن للضجر
إتسعت أرحام
الجراح...
ملائكة المشاعر
عقيمة...
الصور القديمة مغلفة الدمع
فوق جدار الذاكرة
وحدها من يحمل لغة الكلام...
الشمس أفرغت كل جيوبها وملئت جعب
الصمت بالبكاء...
وحده الضمير يا صديقي
من يراقب الموت
ليس هناك في القرب والبعد
مسافات للنواح
ليس هناك
غير اللون الأسود من
السحاب...
الشموع ما عادت تحرق نفسها للغير...
الدمع وحده يزخرف الأيدي
لم يعد لنا والأمل
محطات للبقاء...
في عيني ألف مدينة تتمنى أن تقع...
والموت أيضاً
لا يغير البشر
فاحذروا النظر
إحذروا النظر
الأكفان تحتل
النقاء...
تمعنوا الحروف
فإنها تحمل حيوات
المطر...
مفترقات الألم تحمل
أعلام الأمل
وصوت الطبول
في الأرض تنتظر
معانقة اللقاء...
الحروب الباردة تجر
خيبتها...
ووحدها الحياة
تعتقل
صيحتي...
لا فارق لها في
الإتجاهات...
شرنقات الروح لم تعد
تهاجر...
اليرقات ترفض الإنصياع
للشمس...
الفجر الغجري
يصفعني
وأصابع الموت تجهل أنني
أعلنت طاعتي للقبرمن غير
جسد...
الكل يقع...
الكل يقع...
والحب وحده يسقط
مبللا...
زفير القلوب يستنشق الضمير بجرعة
واحدة...
لم أكن أعلم أن الأمل شنطة سفر
تجرها
الجراح...
دائماً الرحيل يفكر بي
ولم أعد له أي من كلمات
الوداع...
المنفى أيام في بعض
القلوب...
والسماء نفس السماء...
الموت شبيه الموت في
البكاء...
الحزن داخل كل رواق
الأوراق...
أريد الحياة...
نعم...
كي تولد
دمعتي.