أدركت صباحا يتنفس فيه
لظاها قد أخليت
دفاترها من قطرة
ظلّ تتربصها أو لكأنى
حين كتبت على أوراق
النرجس أسمائى كنت
تخصّب آلائى لمواقيت يصلاها
الوجع وتقرأها الريح
وكان صباح لم تألفه
الجنيّات ولا ضاجعه اليأس
ولاخطر على قلب , لكنى
كنت أبصّ وكان يقينى
الشك هنالك حيث
تبصّ علىّ وتكتبنى
فى المحو وتغلق دفتر
إملاءاتك أو تضحك
وتقول : فأخليناه لذلك وكذلك
أعطيناه الكوثر , آيّان أزفّ
الرؤيا والظنّ الحلو تعثّر
وصحيح أن جهنّم إيقاعك
فى صلوات الروح مواقيتا
أقرأها ترنيمة شوق ومواقيتا
تكتبنى فى ألواح الشهوات
الثعبان الأقرع حين به اليأس
تمارى , تتوارى سحب الغيث
فألعق ترياق النرجس وأحلّ
عباءة صمتى _ وأحيل لوقت
آتيك بأوراد نزيف المقلات _ وأعلن
كيف أظلّ كذلك وتظلّ , لكنى
لم أعبث بحواميم يقينى أنك
أنت وأنت الفرد إذا جئت تجىء
وإن أدبرت تجىء وإن أسرفت
تجىء وإن أسرفت تجىء ,
وحين صهيل الجدب
ولا زالت صبوات الرّعد تكركع
عصف رمادى ورمال الصحراء
تصبّ أبابيل الزقوم ومكر
الغيب يقوّض أو ينقضّ
ولا زال هنالك
شىء فى الأفق أهم به
ويهمّ كذلك ولسوف أظلّ
هنالك وتظلّ هنالك