استمعت محكمة الجنايات في دبي أمس إلى إفادة شاهدين في القضية المتهم فيها “س.س” الفنان الخليجي المشهور، باغتصاب فتاة فرنسية، وإلقائها في الطريق العام قرب موقع إنشائي. وسأل قاضي الجلسة أحد الشاهدين، وهو آسيوي يعمل مزارعاً، عن علاقته بالمتهمين في القضية (الفنان وشريكه)، فشرع الشاهد في البكاء فور توجيه السؤال له، وكان الخوف والارتباك ظاهرين عليه حتى قبل الإدلاء بشهادته. وبعد أن تماسك، أجاب الشاهد أنه يقوم بإطعام الكلاب الخاصة بالفنان، وترتيب منزله. وأضاف أنه لم يشاهد الفتاة تدخل إلى منزل الفنان، ولم يكن موجوداً أثناء حدوث الواقعة، وأشار إلى أن الفنان أبلغه يوم الواقعة بالحضور إلى المنزل وتنظيفه، موضحا أنه في ذلك اليوم رتب سرير الفنان، وشاهد أوراق محارم ناعمة في الغرفة والحمام، وزجاجة خالية من الخمر. وأنكر أن يكون قد شاهد آثار تكسير في المنزل.
وفي ختام إفادته، سأله القاضي عن سبب بكائه، ليشرع الشاهد بالبكاء مرة أخرى، ويبلغ القاضي أن والده توفي بعد الواقعة، وأن الشرطة تحتجز جواز سفره منذ ذاك الوقت ولا يستطيع أن يسافر، ما دفع القاضي إلى إصدار أمر بتسليمه جواز سفره. كما استمعت المحكمة إلى إفادة عريف الشرطة الذي عثر على الفتاة ملقاة على الأرض، حيث قال إنه يعمل في مناوبة ليلية، ويعود إلى منزله الكائن في منطقة البرشاء الأولى في ساعات الصباح. وأوضح أنه اعتاد السير الساعة السادسة صباحاً قرب منزله، حيث فوجئ بعامل ينادي عليه قرب موقع إنشائي، ويبلغه أن هناك فتاة ملقاة على الأرض. وأوضح العريف أن الفتاة كانت ترتدي قميصا، والجزء السفلي من جسدها عار تماماً، فتوجه إلى منزله وأحضر قطعة قماش من زوجته وغطى جسدها لحين حضور الشرطة. وأكد العريف أن الفتاة كانت فاقدة للوعي تماماً، وفي حالة سكر، مشيراً إلى أنها لم تكن تشعر بشيء مما يجري حولها. وأجلت المحكمة النظر في القضية إلى 25 من الشهر الجاري للاستماع إلى إفادة المجني عليها وشاهدين آخرين، لم يحضرا إلى الجلسة للإدلاء بإفادتيهما. (دبي - الاتحاد)