نزيف الدماء - قصيدة للشاعر حمزة البرغوثي
ماذا أقولُ بحسرتي وعنائي....والامسَ كنت مبللا ً بدمائي
وفقدتَ شرياني وأوردتي التي ....نزفت لتكتب حسرةًبرثائي
والان َأجلس لا حبا ولا املا ً......مثلَ اليتيم ِ مشردا بعزائي
أماهُ لاتبكي علي لاطالما .....لا طب ينفعَ في علاج بكائي
ماقيمةُ الدنيا بدونِ محبة ٍ.....حتما ستبقى حسرةً بشقاءِ
كيف أعالجُ أحزاني وأقتلها...والهم يقتل ُ فرحتي وهنائي
في داخلي وطنٌ يموتُ بجرحه....يهتزُ في نبضي وفي احشائي
حتما سيحفرُ قبري قبل ساعتهِ....وثيابُ موتي حضرت لرثائي
أنا لاأريدُ من الدنيا محبتها ...وأنا أعيشُ بحسرةِ الغرباء
قسماً سأشعلٌ من دمائي ثورةً....واموتُ مثل القادة العظماءِ
فكم سجنتُ وكم ظلمتُ.....وكم قهرتُ بساعدي أعدائي
لا شيء في الدنيااعيشُ لأجلهِ....فالموتُ حضر نفسهُ للقائي
ان الكرامة في نفسي تعذبني ....يا نفسُ موتي واجمعي أشلائي
هذا زمان ُ الظالمين بظلمهم ..والشامتين بصرخة الضعفــــــــاء