أمضي وعزمي في النوى مَرْكَبُ والحُزْنُ لا يخْبو ولا يَغْرُبُ
كم ذا أساري النجمَ في ليلةٍ الريحُ في ظلمائها تلعبُ
أسْري وبعضُ الصبْر يسري معي مُراوِغا ًدربي كما الثعلبُ
يا صاحبي بعضي ينادي على بعضي وقد ضاقَ بيَ المذْهَبُ
الدربُ لولا همّتي شائكٌ والعمْرُ لولاها هو الأصعبُ
ما زلتُ أشكو من جراح النوى إنّي على هذا النوى مُتْعَبُ
أبكي وتبكيني خُطا ناقتي فما سوى راحلتي أصْحَبُ
فليس لي يا صاحبي في الدنا من بعد إيناسي بها مَطْلَبُ
العمرُ من وحشتِه غالني والهمُّ من وطأته يغلِبُ
فإنْ تَلُحْ في دربِنا عثرةٌ فكم هوى من قبلنا كوكبُ
ما رُمْتُ يوما غير نَيْلِ الّرضا من خالقٍ في عَفْوِه أرغَبُ
أرضى الذي يَقْضيه لي أمرُه إنْ قلتُ لا أرضى فقد أكذِبُ
صلاح جّرار