حوار مع الكاتبة، والإعلامية اللبنانية، سميرة بتلونيrnrnالكاتب والباحث احمد محمود القاسمrnrnضمن سلسلة اللقاءات والحوارات، الثقافية، التي أقوم بها، مع مجموعة من السيدات والشابات العربيات، من المحيط إلى الخليج، بهدف تسليط الضوء عليهن، وشحذ هممهن، وإظهار، رقيْهن، ومدى تقدمهن، فكرياً، وثقافياً، ومدى احترامهن للرجل، وخصوصيته، َأتناول في هذه الحوارات دور المرأة في المجتمعات، التي تعيش فيها، ومدى تقدُّمها، ونيلها لحقوقها الاجتماعية، والاقتصادية، والسياسية، إضافة إلى معرفة، الدور والنشاطات الشخصية، التي تقوم به، المُتحاوَرْ معها، على الصعيد الشخصي، والاجتماعي، وأفكارها، وهواياتها، وطبيعة شخصيتها، والمجال الذي تخدم فيه، وكتاباتها المتنوعة أيضا، وكيفية فهمها لواقعها المعاش، ووضع المرأة بشكل عام، في مجتمعها الذي تعيش فيه. وحقيقةً، طبيعة أسئلتي المطروحة، يتناسب مع مستوى، وعلم وثقافة وعمر، من أتحاور معها، وتجربتها بالحياة أيضا، كان لقائي هذه المرَّة، في هذا الحوار، مع الكاتبة والإعلامية اللبنانية سميرة بتلوني، والتي تتصف شخصيتها بالروح الاجتماعية العالية والراقية والرائعة ، والذكاء، والصراحة، وقوة الشخصية، والطموحات المتواضعة، والثقافة والوعي العميقين، ولديها ثقة بالنفس عالية، وهي كتلة من العواطف الجياشة والإحساس الراقي والذوق الرفيع، حيث تأسرك بعذوبة قصائدها الشعرية، فتشعر برقي أحاسيسها وعواطفها، وخيالها الخصب، ويمكنك وصفها بالشاعرة العاشقة، وكانت أجوبتها رصينة ومتزنة وموضوعية، كعادتي مع كل من أحاورهن، كان سؤالي الأول لها هو:rn@ من هي السيدة سميرة باتلوني؟؟؟rn أنا كاتبة وإعلامية وشاعرة أيضا، من دولة لبنان. ولدت في مدينة طرابلس، من أبوين لبنانيين .اهوي المطالعة والتعرف على كل جديد، والاستماع إلى الموسيقى الهادئة، والطرب القديم خاصة، كما أمارس رياضة المشي، لأنها مريحة للنفس وللفكر أيضاً. rn@ ما هي الأفكار والقيم والمبادئ التي تحملينها وتؤمني بها ؟؟؟rnأومن بحرية الفكر والرأي وبالإنسان ككل، لا فرق ما بين المرأة والرجل، العبرة في التعبير بصدق، عن كل الأمور.rn@هل يمكن القول أن شخصيتك قوية وجريئة وصريحة ومنفتحة اجتماعياً ومتفائلة؟؟؟rnبداية، لم تكن شخصيتي قوية، ولكن كان لدي طموح كبير، جعلني أتحدى كل الصعاب، واصقل مشخصتي، حتى وصلت إلى هذا المستوى، لأننا نعيش في مجتمع محافظ، ويفرض قيوداً كثيرة على الفتاة، ولكن إصراري على مواجهة كل الأمور، جعلني إن ارتقي إلى هذا الوعي والجرأة والمواجهة الحقيقية، في كل الأمور. rn@ هل أنت مع حرية المرأة، اجتماعياً، واستقلالها اقتصادياً، وسياسياً؟؟؟rnأنا أومن بحرية المرأة من كل النواحي، من منطلق أنها من أهم ركائز المجتمع، شانها شان الرجل، أومن بها كانسان له كل الحقوق وعليه الواجبات، أما بالنسبة للحرية، فلها ضوابط أخلاقية واجتماعية، هي مفروضة على الجنسين، ولكنها تتطلب من المرأة، أن تكون حريتها ضمن الضوابط الأخلاقية المتعارف عليها..كما أومن بحرية الفكر عند المرأة، التي هي تشمل حريتها السياسية، ولكنها للأسف، هي معدومة في بلادنا باستثناء من هم ورثاء بيوت سياسية عريقة .rn@ما علاقة السيدة سميرة، بالقراءة والكتابة، وهل لك مؤلقات مطبوعة او منشورة؟؟؟rnبالنسبة للكتابة أنا عملت منذ البدايات في الصحف، ولي منشورات كثيرة، وسيما في مجال صفحة الرأي الحر، من خلال جريدة السفير، كما لي كتابات كثيرة في مختلف الصحف اللبنانية، من شعر وتراث واقتصاد، أما على صعيد نشر دواوين شعرية، لم تسنح لي الفرصة، أن انشر كتب، كل ما استطيع أن انشره، أفكاري من خلال أفلام وثائقية تعرض على شاشات التلفزة اللبنانية، وربما هذا يغني أحيانا عن النشر، لتعذر حصوله كما ارغب به. قالت واليك هذه القصيدة من أشعاري، أرجو أن تنال إعجابك وتقديرك، وهي بعنوان: سهام مسنونة:rnوأغمد الحبيب سهامه المسنونة في قلبي، مرتعداً، موغلاً بضربات أقسى من الحجر، لعله الموت الزؤام الذي امتشق فرحي، خاطفا همسات روحي المختنقة بين ثنايا الجسد، كل شيء تحطم ...كل شيء اندثر، لا شيء ابدأً، إلا الآهات المحترقة من زفير الوجع، لا ملجأ لي سوى الدموع ثم الدموع، إنها انهار وشلالات متقاطرة من قلبي، كما من جفوني التي أذابها جور الأسى، لعلها بلسما للجراح المثخنة، أم رحيقا لتنهدات ملتاعة خرت الفؤاد، صريعة الألم من الوريد إلى الوريد.rnإنها لحظات احتضار...احتضار للقلب النازف، أم احتضار للأحلام الجميلة، أم احتضار لأنين اليراع المكسور، أم احتضار للفراشات الضاحكة على شفاهنا الحالمة بالفجر البديع أم احتضار للقمر الذي كان يناجينا من عليائه، أم أنها احتضار للأرواح المتمردة الهائمة، ما بين جنون البحر وعنف البشر، أم إنها ثورة العاصفة المتمسكة، باحتضان الطبيعة الوادعة، لكنها، ليست سوى كلمات وكلمات لم يبق من القها سوى الضباب، لمن اشكي همومي ؟؟؟ ولمن أبث مواجعي ؟؟؟ لمن أروي يا قلبي شجوني ؟؟؟ أأشكيه إلى الليل، الذي أبكاه يراعي؟؟ أم إلى النجوم التي كانت رفيقتي، في ليالي السمر؟ أم إلى المطر المحتبس، في نبض حروفي، أم إلى خفقات روحي الهاربة، من نرجسيته القاتلة، صور وصور تتسارع في ذاكرتي، لكنها كلها، ذاهبة إلى خواء القلب، أجفل والنور توارى، ولا حبر يرثي قصائدي سوى المطر.rn@ ما هو تقييمك، لوعي وثقافة المرأة اللبنانية نسبياً، مقارنةً بوضع المرأة في بعض الدول العربية، وهل انت راضية عنها بشكل عام؟؟؟rnتقييمي أنها متفوقة على شتى الصعد، إذ أن نسبة الفتيات المثقفات في لبنان نسبيا، مرتفعة جداً، وتحتل المراتب الأولى، ولكن اليوم الفتاة في العالم العربي، تسير على نفس الوتيرة، وهذا يتجلى من خلال المراكز التي تحتلها اليوم، في مختلف المؤسسات التعليمية والثقافية في لبنان، والعالم لأنها أثبتت تفوقها وانطلاقتها المدوية، في كل العالم، وهذا فخر لي، ولبلدي، الذي أطلق العديد من الأديبات والمفكرات في لبنان والعالم اجمع، والرائدات على شتى الصعد. rn@هل أنت مع علاقات الحب بين الجنسين، بشكل عام ومع ظاهرة الصداقة، والحب، والزواج، عبر صفحات، التواصل الاجتماعي؟؟؟rnطبعا أنا مع علاقات الحب، لأنه هو نفحة إلهية أومن بها، وهي خارج عن إرادة أي إنسان، ولا يحق لآي إنسان أن يتدخل، لأنها خارجة عن إرادتنا وسيطرتنا، أما عن ظاهرة الصداقة والحب والزواج عبر صفحات التواصل الاجتماعي، فانا أرى أن المسالة طبيعية ولا أعارضها لانتا اليوم أصبحنا كائنا في قرية كونية صغيرة، نستطيع عبر صفحات التواصل الاجتماعي، أن نتحاور وتتناقش بكل الأمور، وهذا ما يخلق نوعا من الصداقة والانسجام في الأفكار، لأنه في البدء كانت الكلمة عندما بدأ تكون الكون، ولذا فالكلمة التي نتواصل عبرها مع الآخر، هي كفيلة بان تنمي هذه الصلة مع الآخر، إن كان عبر الصداقة الذي من الممكن أن تحمل في بواطنها شعور خفي بالإعجاب، مما يؤدي إلى المعرفة الحقيقية التي من الممكن أن تؤدي إلى الزواج .rn@ يقال إن الرجل يملك جسده، وهو يعتبر ملكية خاصة به، وهو حر بالتصرف به كما يشاء، وكذلك المرأة، تملك جسدها، وهي حرة التصرف به كما تشاء، هل أنت مع هذه المقولة، بكل ما تعنيه ؟؟؟rnأنا لست مع هذه المقولة لان الإنسان رجل كان آم امرأة هو يعيش في مجتمع وقيم وتقاليد وعليه أن يتصرف ضمن الضوابط الأخلاقية المحترمة ولا يخرج عن الأصول المألوفة والتي لا تمجها لا العين ولا القيم لا الأخلاق ولا يمكن أن يتصرف هكذا بدون الأخذ بعين الاعتبار هذه المحاذير وضرها عرض الحائط.rn@ قناعاتي الشخصية تقول: وراء كل عذاب وتخلف امرأة رجل، ما هو تعليقك ؟؟؟rnتعقيبا على هذا السؤال فردي هو التالي: ان قوام المجتمع المرأة والرجل وهما عنصران مكملان لبعضهما البعض فأحيانا يكون عذاب المرأة من جراء تصرف الرجل وأحيانا لا وطالما الحياة متداخلة فانا أرى أن الأمور نسبية في هذا المجال لأنه يمكن أن يكون السبب المجتمع ككل وتقيداته وليس الرجل مباشرة ولكن حول موضوع تحلف المرأة فانا أرى أن البيئة التي تعيش فيها هي السبب الرئيسي لتخلفها ليس الرجل وحده أو المرأة وحدها بل المجتمع ككل وعندما يتحرر المجتمع من التخلف تنطلق المرأة كما الرجل من هذه الآفة إلى التحرر الذي نتوق إليه. rn@ ما هي أسباب ظاهرة التحرش الجنسي، في بعض المجتمعات العربية بشكل عام وفي لبنان بشكل خاص، على ضوء فهمك وثقافتك؟؟؟rnمن أسباب التحرش الجنسي أحيانا يكون وليد التربية الخاطئة والكبت الذي يعيشه الأولاد وأحيانا يحصل من أشخاص راشدين وتكون القيم الأخلاقية معدومة لديهم يعيشون في بؤر الفساد وهناك أسبابا بالغة الخطورة تحصل من قبل رجال دين ويكون مرد ذلك أنهم نذروا أنفسهم للابتعاد عن كل ملذات الدنيا ولكن في قرارة أنفسهم هم أكثر إجراما ووحشية من أولاد الشوارع وعكس ما يظهروا للعالم وهم من يستغلوا ذلك للاعتداء حتى على الفتيات الصغيرات على اعتقاد بأنهم فوق الشبهات.rn@ لوحظ وجود ظواهر شاذة في المجتمعات العربية بدون استثناء، في لبنان أو المغرب او دول الخليج، من هذه العلاقات علاقات بين الجنس الواحد ؟؟؟؟؟ هل لديك نظرة خاصة لهذه الفئة بكيفية التعامل معهم ؟؟؟rnلعل ظاهرة العلاقات ما بين الجنس الواحد، هي ظاهرة مسيئة جداً، وخارجة عن أخلاقنا، وتقاليدنا، ولكن من الصعب ملاحقتها، لأنها أصبحت مشرعة عالمياً، وربما يدَّعون على من يتعرض لهم، بأنيهم هم خارجون على القانون، لأن هذا الموضوع، يحصل إن كان في لبنان، أو البلاد العربية بشكل سري، لا يعرف بسهولة، إلا من خلال الاختلاف مع أصحابهم، وإفشاء أسرارهم، وهذا يجب مراقبته في المدارس، وتوجيههم تربوياً، ومحاذيره والتربية في الصغر، هامة بهكذا مواضيع، وربما توجيه الأولاد، أن لا يعاشروا إلا الجنس الآخر، ربما يخلق هذه الاختلالات الخطيرة، وعلى المجتمع المدني مراقبتها، لأنه يكون أكثر التصاقا ببيوت الطلاب، والفتيات من المؤسسات الحكومية والرسمية.rn@ ما هو رأيك بما يحدث في بعض أنظمة الحكم العربية من انتفاضات شعبية وتغيرات سياسية، وهل أنت مع حكم الإسلاميين في بعض هذه المجتمعات؟؟؟rnأنا أرى أننا في عالمنا العربي ككل، نعيش غمار المخطط الاستعماري الأميركي الصهيوني، الذي يستهدف المنطقة ككل، باسم مشروع الشرق الأوسط الجديد، وكل ما يجري في بلادنا، هو نتيجة هذه السياسة التدميرية، التي تستهدف أرضنا والمنطلقة، من عمق القضية الفلسطينية، التي هي محور الصراع الاستعماري ككل، ولعل ما يجري في فلسطين والقدس، من انتهاكات وتهويد للأراضي الفلسطينية، وللأقصى الشريف، اكبر دليل على سياسة كيسنجر الخطوة خطوة، التي تستهدف تفتيت العالم العربي ككل، من احل الاستيلاء على ثرواته، ومياهه، ونفطه، والعمل على التوسع من اجل تغيير الخارطة السياسية الحالية، لحساب إسرائيل، ومن يسير في ركابها، وهذا ما يجري في كل مناطق العالم العربي اليوم، وأتمنى أن تتوقف المجازر والحرب، ويعود السلام إلى كل البلاد العربية، وينهض العالم العربي من صمته، ويضعوا حداً لما يجري، ويعرفوا ما يتربص بهم من مخططات استعمارية خطيرة، قد تزيلهم من أوطانهم، وأتمنى من العالم كله، أن يسمع صرخات الأطفال، ويعمل لإنقاذها، لا أن ننادي بشعارات المقاومة والموت لإسرائيل، كلاماً زائفاً فارغاً من مضمونه الحقيقي، أما بالنسبة لحكم الإسلاميين، فانا لست معه، لأنه لم ينطلق من مبادئ الإسلام، الذي ينادي بها، لأن الإسلام ينادي بالعدالة والرحمة والمساواة، ولكنهم يتاجرون بالإسلام، ويعملونه ذريعة للوصول إلى أهدافهم، على حساب مصالح الوطن الكبرى، يوهمون الشعب بالشعارات الرنانة، بأنهم سينقذونهم من كابوس الظلم، ولكنهم ما أن وصلوا إلى السلطة، حتى تنكروا لكل وعودهم، وافسدوا، لأن السلطة تفسد، مهما ادعوا بأنهم يمثلون روح الإسلام فالإسلام منهم براء، لأنهم غير عادلين، ومتسلطين، ومتاجرين بالقيم الإسلامية، وبالقرآن الشريف فويل لهم عند ربهم .ونحن كنا ننتظر، عندما يصلوا إلى السلطة، أول شيء يعملوه، أن ينقضوا معاهدات السلام مع إسرائيل، ولكنهم مع الأسف، لم يفعلوا ذلك، بل عمقوا التطبيع مع العدو الصهيوني، وهدروا الدماء، ونسوا دينهم، ومبادئهم، والقيم الإسلامية الشريفة. rn@ ما هي طموحات واحلام السيدة سميرة
الخاصة والعامة؟؟؟rnلعلها طموحات مصيرية، وهي إزالة إسرائيل من الوجود أولا، وتحرير فلسطين وعودة أبنائها إليها، وعودة العالم العربي، سيد العالم، وان يخرج من صمته، وتعود الحضارة التي كانت هي نبض الحقيقي لتراثنا، متجلية من جديد، في إبداعاتنا الفكرية، واكتشافاتنا الكبيرة، ويعود السلام إلى كل شبر من العالم العربي .rnثانيا:أن يكون هناك إصلاح حقيقي في لبنان، ويعود الازدهار والقيافة والسياحة كما كانت، وإيجاد عمل لكل شرائح الشعب اللبناني، وأن تستطيع المرأة أن تعتلي سدة السياسة، كما الرجل، بدون أي معوقات، ودعمها من اجل تعزيز طموحها، لان طموح المرأة، هو فاعل ومؤثر، وهي عندما تجد في أي مركز قادرة أن تعمل المعجزات. ثالثا: تعميق الإنتاج الثقافي، والعمل على تطويره بشيء من السبل، من اجل رفع مستوى لبنان عاليا أينما كان. رابعا: أن أحقق حلمي بان استطيع أن انشر كل مجموعاتي الأدبية والشعرية، وان احصل على مركز ثقافي يتناسب مع كل طموحاتي ومؤهلاتي العلمية والفكرية، من اجل أن افتح ثغرة في النفق المظلم. rn@ ما هو السؤال الذي توقعتي سؤاله لك، ولم اساله ؟؟؟rnكنت أود أن انوه بإعمالي التي تختصر مسيرة المرأة أللبانية، في نشاطاتها وأدبها، وأحب أن أعطي فكرة عن ذلك، من خلال الأفلام التي تناولت فيها سيرهم. وقالت في الختام، أرسل لك هذه القصيدة من أشعاري، وأرجو أن تنال إعجابك وتقديرك، وهي بعنوان: الشوق:rnوسرتْ همساتك شوقاً في بحر عيوني، مفجراً عشقها ضوء القمر، امتشق اليراع لأرسم اللهفات، أهيم في سحرها مدوية الضحكات، أناجي السماء في عليائها، أن تمنحك عبق الصفاء، أن تفجر غضبها في مدامعي مطراُ متراقصاً كالقبل، كم أتوق أن امرر يدي على جبينك الحبيب، أن المس عقدة حاجبيك، أن اقبل عينيك، أن أوشوش إذنيك، أن أعانقك، أن أخفيك ما بين ضلوعي، عن كل البشر، لكن النهار مخادع، والعيون لئام، تقتل أجمل لحظات السمر، أجن، أثور، أصارع الرياح، أناجي الأطيار الهاربة، أسامر النجوم، افترش الصحاري، اجتاز المحيطات، أغالب البحار في أعماق اللجج، استرق من النحلة رحيق شفتيك، من الكنار بحة صوتك، من الناي شدوك، ومن المسك شذى يديك، من الوردة عبيرك، ومن المطر رذاذ صمتك، من البدر بهاء عينيك، أنت حبي ومعبدي، آنت صلاتي وآهاتي، آنت تذيبني كما تذاب الشمعة في الظلام، اشتقاقك، شوق العشب للمطر، اشتاقك، شوق النور للقمر، اشتاقك، شوق العشق للسهر، نارك تسري بين ضلوعي، كما تسري النار في الهشيم، دلوني كيف ألقاه ؟ كيف اعبر المسافات؟ افترش الصحاري، اجتاز المحيطات، أغالب البحار في أعماق اللجج، أتوق أن اشتم أريج روحك، أن ارتوي من ربيع شفتيك، لكن كلها أوهام....أوهام ...أوهام، سرعان ما تغيب مع غياب الحلم.rnأنتهى الحوار مع الكاتبة والإعلامية سميرة بتلونيrn