فرغت الشابة  ماريا الزعبي 34 عاما من التحضير لمعرضها الأول في مستشفى النساء في ملبورن أستراليا، وأن تقوم ببعض الأعمال التصويرية التي تمثل النساء في جميع حالاتهن المزاجية، وكان عنوان المعرض «أنا امرأة»، فيما ثقافتها الأردنية والروسية ووطنها الجديد أستراليا وسّعت آفاقها لتجذب المزيد من الإلهام لروحها كفنانة.
وتعتبر الزعبي الفنانة المعاصرة الريشة التي ترسم وتلون بها لوحاتها، وكأنها عصى سحرية تأخُذها إلى عالم قوس قزح، فيما ماريا الزعبي، 34 عاما، هاجرت إلى أستراليا مع عائلتها عام 2012 درست الهندسة الصناعية في عمان، وعملت بها 6 سنوات إلى أن قررت الهجرة واتباع خطوات استراتيجية لتتمكن من امتهان حبها للرسم المعاصر في مدينة الفنون والثقافة ملبورن.
وتطورت موهبة الزعبي وصُقلت وأزهرت ثمارها بعد ان اختارت دراسة الفن المعاصر في احدى جامعات ملبورن، اذ قدمت لها جامعتها فرصا ذهبية لتعرض أهم أعمالها في معارض فنية مختلفة، وما بين الجرأة والواقع ... والعفوية والخيال ... بنت لها مكانا لتعبر فيه عن ذاتها.
وتقول الزعبي عن احدى لوحاتها  « بالرغم من اعتمادي على الصورة في رسم هذه اللوحة، إلا أنني أردت أن أجردها لدرجة ما؛ لأن المقصود منها أن تجعل المرأة التي تنظر إليها تشعر بالارتباط تجاه الشخصية وكأنها ممكن أن تمثلها.» وتنحدر ماريا الزعبي من أصول أردنية وروسية، وتعتقد أن ذلك ساعدها في استيعاب الناس بمختلف ثقافاتهم في استراليا، وتوسيع أفاقها لجذب المزيد من الالهام تجاه روحها كفنانة، حيث «كانت أولوياتها دائما هي العائلة والأطفال، فعندما وصلت إلى أستراليا أخذت وقتا كافيا لتشعر هي وعائلتها بالاستقرار، عندها فقط بدأت تفكر في نفسها حسب قولها.» وأشادت الزعبي بدور أستراليا في تقديم الدعم للأمهات اللواتي يدرسن أو يعملن، حيث تقول «نحن محظوظات في أستراليا، انها بلاد تتفهم مدى أهمية الموازنة بين العمل والدراسة والعائلة والحياة الاجتماعية».
وتشجع ماريا الزعبي جميع السيدات اللواتي يحلمن بتحقيق أهداف مثل أهدافها سواء في مجال الفن أو مجالات أخرى بالتحلي بروح المبادرة والبحث عن الفرص، وتقول لكل السيدات اللواتي يعتقدن أن الأوان قد فات على تحقيق أحلامهن «لم يفت الأوان»، حيث قررت أن أبدأ في مجال جديد تماما وأنا الآن في الثلاثينيات من عمري، درست والآن أبدأ مشواري في مهنة الفن».
وتضيف «الدعم موجود في كل مكان، عليك فقط أن تطلبيه، ابحثي عن الفرص وستجدينها...».