الزرقاء - نظم البيت الأدبي للثقافة والفنون لقاءه الشهري العام رقم 214 في الزرقاء، والذي افتتح فيه مؤسسه ومديره القاص أحمد أبو حليوة المعرض الشخصي الأول للفنانة التشكيلية سامية عطيات، وذلك تحت عنوان "دروب الأمل"، وكل هذا على أنغام موسيقى كلثومية قام بها عازف الكمان المايسترو حسين عبد المنعم، وقد كُرِّمت الفنانة بدرع هذا الصرح الأدبي والفني العريق، وذلك بحضور ثلة مميزة من متذوقي الثقافة والجمال.

وامتاز المعرض بمجموعة من اللوحات الواقعية والتعبيرية، والتي كانت المرأة بمختلف أعمارها القاسم المشترك في معظم لوحاتها، التي عبرت من خلالها عن دواخلها، وعمّا مرّ بها من خلال الأشكال المعبرة والألوان الساطعة، التي تعكس الأمل الظاهر رغم الألم الباطن.

والفنانة التشكيلية ساميه عطيات ولدت في العاصمة عمّان، أحبت الرسم منذ نعومة أظفارها، وشاركت في عدة معارض فنية تشكيلية جماعية بدءاً بمعرض "تنفس" في المركز الثقافي الملكي في عمّان العام الماضي بدعوة من الفنانة التشكيلية شروق العبكي، وبمساندة صديقتها الفنانة التشكيلية رنا مساعده التي دفعتها للاستمرار في الرسم والمشاركة في العديد من المعارض الفنية التشكيلية الجماعية.

بعد الانتهاء من المعرض الفني التشكيلي كان الحضور على موعد مع فقرة التفاعل الاجتماعي قبل الانتقال بعد ذلك إلى الفقرات الإبداعية المختلفة، التي استهلت بالقاصة لادياس سرور، التي قدّمت قصتها "ظل" بطريقة سينمائية من خلال مونتاجها لفيديو قصير حولها، تلاها الشاعر قصي إدريس الذي قرأ قصيدة بعنوان "عرس الرصاص"، ومن ثم قدّم الدكتور عبد العزيز هويدي كلمة مختصرة في الأنثروبولوجيا، لتجيء من بعده الشاعرة انتصار الصقار التي ألقت قصيدة شعبية تحت عنوان "أحب أشوفك"، ليتبعها الكاتب أحمد أبو حليوة بقراءة نص له بعنوان "علمني الزمان"، ولتنتقل بعد ذلك دفة الإبداع من الأدب إلى الفن التشكيلي من خلال الفنانة التشكيلية الشابة سارة الخطيب من خلال رسمتها "وجهان"، ومن بعده أدهش الحضور الطفل سفيان رأفت بقصته البوليسية "الملح القاتل"، في حين قدّم والده الشاعر رأفت سفيان قصيدة "ليلى"، وتبعه الحكواتي محمود جمعة بتقديمه "حكاية في الحافلة"، في حين قرأت الكاتبة ربى حسنين خاطرة لها بعنوان "عتمة الضوء"، لتقدّم من بعدها شقيقتها إباء حسنين لوحة فنية بعنوان "طائر"، ليعود الشعر مجلجلاً من جديد من خلال الشاعر رائد حسان في قصيدة "رباب"، بينما يقرأ الروائي مراد سارة مقطعاً مؤثراً من روايته "قطة فوق صفيح ساخن" التي عاينت اللجوء وعبّرت عنه وعن إفرازاته، ليكون الختام مع القاص مصعب بنات في قصته "إن هي إلّا غضبة واحدة"، قبل أن يسدل أبو حليوة الستار على هذا اللقاء، ملخصاً مجرياته بعد سبع ساعات من انطلاقه.