عمان  : 

احتفل في النادي الارثوذكسي امس الثلاثاء، باشهار النسخة العربية من كتاب (حصن السلام) لمؤلفته الزميلة الاعلامية رلى السماعين وذلك بحضور العديد من الاكاديميين ورجال الدين والمهتمين. وبين الدكتور مصلح النجار في الحفل، إن العقلاءُ يستنكرون أيَّ عنفٍ أو إقصاء أو استقواء بسبب الدين، لافتا الى ان الكتاب دعوة للإنسان ليكون سببا في سعادة أخيه الإنسان، وهو يذكّرنا بحقب ممتدّة من الزمن العربي المشرّف عاش فيه الناس في أمن، لا يضرّ الواحد منهم جاره، حتى قبل نشوء الدولة العصرية، ولكن القيم الإنسانية كانت عِقال النفوس، وضابطها من التغوّل والعدوان.
وقال الدكتور زيد النوايسة إن هذا الكتاب يحمل بين دفتيه خمسة فصول، فضلاً عن ملاحقه التي جاءت لتُكمل الدائرة التي بدأتها زميلتنا رلى في تنظيرها وتأطيرها لرؤية السلام ليس في الاردن وحسب بل وفي الاقليم العربي على وجه الخصوص، وطرحت بقوة أسئلة المستقبل في ظل سلام تتصارعه توجهات ورؤى مختلفة تبعا لأغراض متنوعة وغريبة.
واضاف انه رغم ان الكاتبة أقرت بأنها ابتعدت عن اللغة الأكاديمية الصارمة إلا أننا نرى وبوضوح لغة حققت غوصا فكريا وحفراً عميقا في سبيل الكشف عن المزيد من ايدلوجيات السلام في الاردن وفي فلسفة السلام ذاته، سواء أكان هذا في النهج الأردني السياسي أم لدى رجال الدين أيضا.
وقالت مؤلفة الكتاب رلى السماعين عندما بدأت في تأليف النسخة الانجليزية من كتاب (حصن السلام)، لم يكن في المخطط أن تصدر منه نسخة باللغة العربية. بل كان الهدف هو أن نعرض للعالم ما حققه الاردن منذ عهد الشريف الحسين بن علي، في مجال العيش المشترك والوئام الديني ليس فقط في الاردن، بل على مستوى المنطقة وفي العالم ككل.
واضافت انه مما عزز الدافع نحو إصدار هذه النسخة هو ارتفاع موجة التطرف الديني والطائفي، والذي كان له ضحايا من الارواح البريئة ونمط عيش مجتمعات بكاملها في المنطقة، ومن بين ضحايا الارهاب قناعات البعض التي اهتزت في أن الحق والخير والعدل والوئام هم القاعدة، وما ضد ذلك هو استثناء   .  

بترا نيوز