نظم البيت الأدبي للثقافة والفنون بإدارة مؤسسه ومديره الكاتب أحمد أبو حليوة لقاءه الشهري العام رقم 184 لشهر آذار الجاري في مدينة الزرقاء، حيث قدّم عازف الجيتار الفنان يزن أبو سليم أغنية من كلماته وألحانه بعنوان «أنا بدي عيش» في حين أهدت كرمل الخالدي كلمات مفعمة بالرقة والرومانسية نابضة بالحب بعنوان «إلى حبيبي»، لتختتم فقرة الثنائي السابق الجميل بقراءة (أبو حليوة) لنصه الأدبي الذي حمل عنوان «في الطريق» مرافقاً إياه عزفاً على الجيتار وغناء المبدع (أبو سليم)، ليليهم بعد ذلك مشاركة الطفلة ليان أبو مسلم بإلقاء قصيدة «أيها المارون» لمحمود درويش، كما شارك إلقاءً أيضاً الطفل قيس حسام بقصيدة «ابتسم» للشاعر إيليا أبو ماضي.
المعرض الفني التشكيلي كان للفنانة التشكيلية مروة أبو سليم حيث افتتح أبو حليوة معرضها الفردي الأول الذي جاء تحت عنوان «حكايا العيون»، وفيه حضرت بقوة وجوه كثيرة للمرأة عبّرت عن دواخلها ولطفها وكذلك تشظيها، بالإضافة إلى تبيان حبها للموسيقى من خلال بعض اللوحات ذاك لأنّها لحن الحياة.
ويذكر أنّ الفنانة التشكيلية مروة أبو سليم من مواليد مدينة الزرقاء عام 2001 وقد شاركت في أول معرض فنيّ تشكيلي جماعي لها مع المرسم الجوال في مركز الملك عبد الله الثاني الثقافي عام 2017، في حين كانت  مشاركتها الفنية التشكيلية الجماعية الثانية في العاصمة عمّان عام 2019.
هذا وشهد اللقاء فقرة للحديث عن متلازمة داون.. متلازمة الحب من خلال أحد فرسانها وهو عبدالله (عبود) الذي تحدث عن تجربته وتحدث عنه والده (ناصر الشيخ الذيب) وأمه (منال حمدان) اللذان وضحا فكرة دمج ابنهما من خلال وضعه في مدارس عادية مع أقرانه، وكذلك تحدث رائد شقيق عبود، لتشارك في هذه الفقرة أيضاً القاصة لادياس سرور من خلال حديثها عن تجربتها مع طفلها (يوسف الدوسري) طفل البيت  الأدبي ابن الخمسة شهور والتحديات التي واجهتها وتواجهها في المجتمع فيما يخص هذا الموضوع منذ ولادة طفلها.
وأما القراءات الإبداعية فتنوّعت بين الخاطرة (غدير أبو عمر) والقصة (لطيفة عيسى ومحمد حسام) وكذلك الشعر الذي كان له النصيب الأكبر في هذا اللقاء من خلال الشعراء: أحمد أبو قبع وأحمد الدقس وإسلام علقم وخالد السبتي وخليل إطرير وعز الدين أبو حويلة وقصي إدريس ومحمد كنعان ومحمود العرابي.
وتضمن اللقاء حكاية للحكواتي محمود جمعة وكلمة للسيد سميح محادين، وأخرى للمصور عبدالرحمن عيسى، وفقرة للمناضلة الفلسطينية الكبيرة وداد عاروري التي تحدّثت عن رفيقها الرئيس الفنزويلي الراحل شافيز في ذكرى وفاته، وكذلك تطرّقت إلى عادات الناس في الأفراح أيام البلاد، مقدمة بعد ذلك خارطة فلسطين هدية إلى أحمد أبو حليوة بمناسبة عيد ميلاده، وهو الذي يعتبرها أمه الروحية بل وأم البيت الأدبي الروحية، وهي التي التحقت بصفوف أسرته شهر أيار من العام الماضي.
اللقاء احتوى على فقرة للتفاعل الاجتماعي وشهد نقاشات وآراء ومداخلات نقدية قوية، وكذلك توزيع المجموعة القصصية الجديدة «أطر» لمؤلفها القاص عيسى حداد.
وقد انتهى اللقاء بعد ذلك بالموسيقى والغناء، حيث عزف على العود الفنان ناصر ناصر الذي غنى أغنية أحمد المجالي، وهي أغنية من كلمات الشاعر إبراهيم نصر الله وألحان وغناء فرقة بلدنا.