تقف الانسانية اليوم وجها لوجه مع وباء مخيف استجد لم تعرفه منذ قرن عندما حصد افلوانزا اسبانيا ما يناهز 100مليون ضحية 

اليوم انتهت مرحلة الهزل والتندر ليقف الكل عاجزا أمام فيروس الكورونا وبعد ان راحت حالة الهذيان حلت الفكرة المرعبة وبدأت تظهر الفوارق العلمية والتكنولوجية والطبية بين الدول والشعوب ويواجه العالم العربي حقيقة بشعة حقيقة بعده مئات السنوات الضوئية عن الغرب علميا وطبيا ولم يبق له الا التعاطي مع هذه الكارثة بالتوقي والوقاية سيما وأن هذا الوباء سيتحول من ازمة صحية الى جملة من الازمات الاجتماعية والاقتصادية التي هي اصلا مترنحة في عالم غير مستقر زيادة عن البنى الهشة لمجتمعاتنا 

ما أريد قوله والتأكيد عليه هو الوعي ونشره باعتباره الخط الدفاعي الوحيد الى حد الان اذا يجب ان نخوض جميعا معركة وعي جماعي بحجم الكارثة العالمية بتجنب اي شكل من اشكال التجمع ان كان بالمحلات او الاسواق او المؤسسات مع الحرص اللامتناهي على النظافة وغسل الايدي باستمرار والتعقيم المتواصل وتجنب اللمس كالمصافحة والعناق فالوقاية انجع بكثير من العلاج ولنتحلى بالقدر الكبير من المسؤولية للتضامن والتكاتف للخروج من نفق كلنا في زورقه 

لنتحمل العزلة والبعد والهجر واخلاء الساحات من اجل من نحب من اجل غد افضل من اجل ابتسامة سنرسمها فوق جبين الشمس 

بالحب نقتل الكورونا فقد تصبح المدينة اليوم خالية من الخطوات ووراء الابواب الموصدة أحبة احياء نسمع صدى حيهم عبر الهواتف أفضل بكثير من ان توصد الابواء وتخلو الازقة حدادا 

ستعود الطيور وتعود خطى الحياة على وقع ڨيتارة الفرح 

حفظكم الله 

نجوى محجوبي