وتصرفات ومواقف قد نكون فيها جرحنا شعور شخص قريب إلى نفوسنا وسببنا له الألم دون قصد أو في لحظة غضب أو حزن ...وقد نكون أفرطنا في التصرف مما يعرضنا إلى فقد المزيد ممن نحب في حياتنا ....

   ولا ننسى أن الانشغال الكثير بالأمور التافهة في حياتنا والاهتمام في كل صغيرة وكبيرة في مواقفنا وعواطفنا وتصرفاتنا قد يخسرنا الكثير ...فالدنيا لا تتوقف عند شخص أو موقف ..

  يجب أن نلجأ الى تحكيم العقل لاتخاذ قرارات صحيحة وسليمة .....حتى لا نفقد من نحبهم ...فالحياة مكتوب لها الاستمرار سواء بوجودهم أو عدمه...لكن كم هي الحياة مظلمة لياليها.... باردة أركانها في غيابهم عنا ...سيذهبون ويختفي عطر وجودهم الذي عبق في ثنايا قلوبنا ... لن نستطيع فقدانهم لأنهم أوفياء ..نثق بهم ونطمئن بوجودهم حولنا ....لن نخسرهم ولن تهنأ حياتنا إلا بهم ومعهم ....

      وفي المقابل هناك فئة من الناس لا يستحقون الاهتمام او الاحتراق من اجل إرضائهم ..إنهم لا يستحقون تأوهات قلوبنا في غيابهم أو التهاب عقولنا في التفكير بهم...

   في حياتنا محطات قد تكون مفعمة بالإحساس الصادق وان كانت نادرة إلا أن أريجها يعبق في ثنايا مشاعرنا ودهاليز قلوبنا ..تملأها بالراحة والطمأنينة والهدوء والسعادة ..كلما تراءت صورهم أمام ذاكرتنا ..إنهم الطيبون ذوو القلوب الطاهرة يعزفون على أوتار الحياة ألحانا عذبة يدوم صداها مهما مرت السنين  … نتذكرهم ونشعر بأنهم قريبون منّا.. وإن ابتعدوا عنّا.. ...وإن تمردوا على أنفسهم.. وإن داهم شعورنا إحساس بالغربة تجاههم في أحيان أخرى..

الإحساس الصادق.. لا يموت.. وإن جَرَحَه نزق العابثين أحيانا...وان عاثت به رياح التجاهل والقسوة والألم ...ما زلنا نحبكم ..وانتم في قلوبنا مهما طال الزمان ....

              بقلم : سناء يوسف حسان

Sanaahassan191@yahoo.com