افتُتح قبل ايام في جاليري ومقهى «فن وشاي» بجبل اللويبدة، معرض تشكيلي للفنانة ناتاشا المعاني بعنوان «المدثرات، ويضم مجموعة من أعمالها الحديثة التي يبرز فيها وجه الأنثى بحالات مختلفة تعبر عن كينونة المرأة وصلابتها ودورها في الحياة.
ويأتي في تقديم المعرض:
المدثّرات..
صانعات الحياة. واهبات الحب
عندما تخيم الحروب فوق الأرض والشجر. فوق البحار وتحتها.
يبكي الرجال وتبكي النساء. ومن وسط الرعب، حيث الحزن.. جمعي. والخوف جمعي. فقط.. دثار امرأة مبلول بالطين، ورائحة الياسمين المحروق. تدفن ولو لحين.. رائحة الحرب. ليشرق من وسط الخراب كغاءً.. قد يشبه الضحك.
أقسام المعرض وعناوين اللوحات
القسم الأول
(نساء الوشم)
المرأة العربية. او (البدوية). امرأة صعبة راسخة قوية تشبه حرزها الموشوم.. للفتنة، والخصب..  قوة الحياة داخلها لا تذوي ومع تلاشي جسدها وروحها ووخز الإبر..تمرر قوتها لأبنائها وبناتها.. أوشام موخوزة. نقشت لتبقى.
القسم الثاني
(بنات الشتات)
حيث الحزن.. جمعي. والخوف.. جمعي. وحروق الوجه والروح جمعية. فلا يجدي الأنين.. ولا يجدي الغضب. فقط.. لمسة
الحنان المبلولة بالطين، ورائحة الياسمين المحروق. تدفن ولو لحين.. رائحة الحرب
.
القسم الثالث
(زهرة)
مزيج من البشر والآلهة. خليط لا جنسية محدده له. أفارقة.. هنود حمر وشراكسة. قد يكونوا فلسطينيين. ارمن. عراقيين سوريين او أكراد. ايديهم نحيلة تشبه الشجر. يجمعهم حزن عميق وهلع مكتوم مما تستطيع البشرية ان تتسبب فيه من آلام وظلم. تقف حتى الآلهة عاجزة أمامه.. اللا عن الحزن.
لوحة عمان
الراهبة التي تعتني بجراح اللاجئين، ، وتداوي جراحهم
منذ اللجوء الشركسي.. وفجيعة الفلسطينيين ودمار العراق ونزيف الشام
عمان.. يا شفيعة اللاجئين

القسم الرابع
(خَرَسْ)
المشتاق أخرس
والعاشق أخري
المكلوم أخرس
الخائف اخرس
واللذي يكوي قلبه القهر أخرس
حين أصبح الكلام قاصرا أمام هول المشاعر، وبلغ الإنسان مرتبة الخرس..  ابتكر الفنون
ناتاشا المعاني في سطور
الفنانة الاردنية ناتاشا المعاني من مواليد عمان 1959 وهي ابنة الكاتبة زهرة عمر . بدأت الرسم في المرحلة الابتدائية من الدراسة التي غادرتها باكرا والتحقت في صفوف الثورة الفلسطينية في بيروت عام 1979. حيث تعلمت الاخراج الصحفي واطلعت على العديد من الأعمال الفنية والبوسترات لأهم فنانين العرب والعالم.

بدأت العمل في إخراج النشرات أثناء حصار بيروت اثناء الاجتياح الأسرائيلي الذي انتهى بترحيل المقاومة عام 1982 وقد انتقلت الى دمشق ومن ثم إلى تونس حيث صممت العديد من بوسترات الانتفاضة الأولى للإعلام الموحد في تونس. لتعود بعدها إلى  عمان لفترة لم تطل، انتقلت بعدها إلى رام الله حيث عملت في مجال الإعلام الثقافي والسياسية عام1997 وأنهت عملها في فلسطين بالإشراف والتصميم الفني لمتحف محمود درويش الذي تم افتتاحه عام   2012.
من معارضها، معرض فني مشترك مع الفنانة لطيفة يوسف. تونس 1991.ومعرض فني لمؤسسة وتر 2014 واللوحات المرافقة للقسم الفلسطيني لمهرجان الشعر في معهد العالم العربي في باريس.