هل سمعتم يوماً عن طائر أراد امتلاك البحرِ؟.. 

أو سرقة القمرِ؟..

هل سمعتم عن أمنية فاقت مخيلة البشرِ ؟...

عن قصة عشق منذ ازل الدهرِ ؟

عن حكاية لم ينصفها القدرُ ؟..

عن حلم لم ولن يتحقق،

لأنه بقي سجين الخيال والبصرِ..

لا، لا تستغربوا إذا ما تكهنت عنه،

بين الودع والبيض والحجرِ......

فهذا ليس جهلا أو كفرَا..

فقد دعوت الله أن يتحقق ،

وقمت الليل حتى سمعت آذان الفجرِ..

وقيل لي أدع الله عند نزول المطرِ...

لكني بقيت انتظر ، وانتظر.. وانتظرُ....

فناديت قلمي: تعالى واسعفني يا صديق العمرِ..

فلبى النداء محملاً بزاده وذخيرته من الحبرِ...

لكني سمعته يشكو ويتمتم ،

أخاف أن يجف حبري ولا يكفيني ماء البحرِ..

فأجبته: هلم إلي فقط علنا ننال الظفرَ...

فخط يكتب: أن لا تبني من حبات الرمل قصرَا..

وخذ من قصص الأولين عبرَا..

دعِ الحبيب وشأنه،

واكتم حبك في قلبك سرَّا..

ولا تفصح به للعلن جهرَا...

فبعض الأمنيات لا تتحقق،

 إذا ما أصابتها عين وحسد البشرِ..

.

سامية سحنون

(منصورة المنصورية)