|
|
|
|
|
||||
| هيئة إدارة تحرير مجلة عاشقة الصحراء التي تعنى بقضايا المرأة العربية والأدب والفن | ||||
|
: "ثمنا للشمس" كتاب يوثق لمرارة الأسر في السجون الإسرائيلية
وقالت عودة إن كتابها "ثمنا للشمس"، هو روايتها ورؤيتها وتجربتها في السجون الإسرائيلية، وهو الجزء الثاني من كتاب "أحلام بالحرية"، الذي عاشقة الصحراء : تسلط فيه عودة الضوء بالتفاصيل على تجربة الحركة النسوية الأسيرة في سجون الاحتلال وفي مرحلة البدايات القاسية، حيث كان الموت والإذلال والاستبعاد يسيطر على حياة الأسيرات الفلسطينيات. وأضافت عودة: "كان يجب أن يخرج كتابها الذي حمل عنوان "ثمنا للشمس"، بعد عام من إصدار كتاب "أحلام بالحرية" الذي صدر عن المؤسسة العربية في العام 2005، فالمادة كانت مسجلة على دفاتري منذ الثمانينيات، حيث وقعت مع مؤسسة مواطن اتفاقا لإنتاج هذا الجزء في العام 2005، فتأخرت 8 أعوام. وقالت عودة في الحفل الذي أدارته القاصة روضة الفرخ الهدهد، وشاركت فيه عبلة أبو علبة: "يتحدث الكتاب عن فترة التحقيق، وأثناء كتابته تعرضت لكوابيس كثيرة، فكنت أتركه لفترات طويلة، ثم أعود حتى انتهيت منه، فسارعت إلى نشره أملا في التحرر، مشيرة الى أن الهروب لم يكن من الكتابة فقط، بل من مواجهة الذكريات". وتحدثت عودة عن تجربتها مع زميلات في تأسيس رابطة للنساء اللواتي أسرن وذلك في أواخر العام 2010، ما جعلها تتفاجأ في تفكيك الخيوط التي كانت كبلتها، حيث انطلقت في الكتابة التي ساعدتها على التواصل بدون ملل. وتناولت العوامل التي أسهمت في إخراج الكتاب وهي: انتماؤها إلى ثقافة قائمة على المشافهة والاستماع والرواية المحكية، ما يعني أن الإمساك بالقلم والكتاب، ليس ركنا أساسيا من ثقافتها وضميرها وسلوكها، لافتة إلى أن غياب هذا العامل في ثقافتنا يجعلنا نميل إلى الإزاحة والتأجيل، بدلا من الاندفاع والتسريع. ورأت عودة أن ذلك الأسلوب فيه الكثير من المنطق للمصارحة مع أنفسنا، منوهة إلى أن طول الأسر يخلق أشكالا من التأجيل والتسويف. وأشارت إلى أن الظروف التي عاشتها بعد التحرر كانت من دعم الاستقرار والقسوة والاضطراب ما لا يسمح بإنجاز مثل هذا الهدف، فالإبعاد والملاحقة والاغتراب كلها عوالم تعقد الحياة وتحول دون الإنجاز، مؤكدة أن روايتها تأخرت عقودا قبل خروجها الى النور، وكان يمكن ألا تكتب، لو تعرضت حياتها لحادث ما. وأكدت عودة أن الأسر بالنسبة للفلسطيني هو ساحة مهمة من ساحات الصمود. وقالت: "فهو يعلمنا كيف نصمد وكيف نقاوم، وكيف نكتشف القوة الكامنة في أعماقنا، وكيف نكتشف العدو وعتمته وهشاشته، حيث يغلفها بكل عناصر القوة الخارجية "ليبدو أنه لا يقهر"، بل فوق الطاقة البشر وفوق القوانين كافة". من جانبها، قدمت الأمين الأول لحزب الشعب الديمقراطي عبلة أبو علبة في مداخلتها بأن الكتاب يدخل ضمن تصنيف أدب السجون، وأن الذاكرة الشعبية الفلسطينية ستغني المكتبة العربية بهذا النوع من الأدب في حال توثيقه. واشارت القاصة روضة الفرخ الهدهد الى ما يحمله الكتاب من تدليل على أهمية التجربة، وأهمية وضعها بين أيادي الأجيال الجديدة. الكاتب:
ابتسام حياصات بتاريخ: السبت 30-03-2013 11:31 صباحا الزوار: 831
التعليقات: 0
|
