|
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
هيئة إدارة تحرير مجلة عاشقة الصحراء التي تعنى بقضايا المرأة العربية والأدب والفن | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
قراءة بعنوان (استقراء مكاني- انتمائي- لزمنية حالمة) في نصوص الشاعرة التونسية ماجده الظاهري
جوتيار تمر:قراءة بعنوان (استقراء مكاني" انتمائي" لزمنية حالمة) في نصوص الشاعرة التونسية ماجده الظاهري عاشقة الصحراء :ماجده الظاهري نفحة تونسية وعبق شعري آت من بلاد قرطاج، تسعى الى مزج الواقع العياني التراب بالوقت والحلم، من اجل اثراء شعري وفكري، عبر استمرارية وصيرورة ذات قيمة انتمائية فذة، حيث تبيح لروحها، لرؤاها ورؤياها، ان تنطلق بلا قيد لتؤثث لعوالم بعيدة، باحثة من خلالها عن ممرات دلالية وصورية ومديات بلاغية روحية لكونها الشعري اللامحدود، وخالقة عبر توظيفاتها متعة دلالية، ولذة تصويرية حركية، لتمارس فعلتها الكينونية الابداعية، حالمة بولادة جديدة في رحم الشعر. هذه هي ماجده الظاهري في اعمالها تطلع علينا برؤيتها ورؤياها المحملة بعبق الانتماء المكاني، مستقطرة من نبع يعاني جراء ركود وتراجع مستمر، يهدد بالسقوط، سقوط بدوره يحيل الرغبات الى ركام، فتصير في دوامة لانهاية لها، وعلى الرغم من انها تحاول ان تعبر عبر حركية دالة عن محاولات تجنب السقوط، الا ان الواقع في الكثير من الاحيان يفرض نفسه كرقم صعب في معادلة اصعب: ثيمة الاغتراب الذاتي تبرز هنا بصورة واضحة، فكأن تاك الذات المتعطشة للوطن، لاتجد مبتغاها وهي بين احضان الوطن نفسه، فتبحث وتحاول ان تخلق في منفاها وطناً اخراً، لتعود به: لكنها مع ذلك تؤثث لعالم سيأتي حيث للروح للذكريات، عبق خاص، لاسيما وان الذات الشاعرة حفرت منذ البدء عميقاً من اجل ان تصل بنا الى هذه النقطة الدالة انتمائياً ومكانياً وجغرافياً : لروح ذاكرتي تنتقل الشاعرة ماجدة الظاهري برؤيتها ورؤاها صوب افاق الزمن والحلم، لتمزجها معاً من اجل رسم الصورة النهائية للانتمائية الروحية الذاتية، بحيث تتجلى في اعمالها قيمة الزمنية كعنصر ومرتكز اساسي لاستكمال تلك الرؤية والرؤى، وهذا ما يمنح تلك النصوص مساحات اوسع مما تبدو عليه، كما ان ذلك يعطيها خاصية الفعالية الديناميكية التي لايمكن تأطيرها ضمن حدود زمنية واحدة، فالزمن على الرغم من كونه خارج عن ارادة الذات الشاعرة، الا انها تمارس رؤاها ضمن اركانه الغير محددة: هـذا المدجج بالقلق ولاتبقى الروح خاضعة هكذا للنهاية فالاماني دائما تعانق مساحات ابعد وشاعرتنا لاتدع منفذاً لامانيها الا وترتاده، لتخرج الروح من دوامتها اليائسة تلك: الشاعرة تمتلك حلماً تسعى إلى تثبيت رؤاها من خلاله، تلك الرؤى التي تكون عندها العنصر الذي يمتد مع حلمها إلى الزمن وفق ذائقة الحلم نفسه، حيث تتحول لديها هذا الحلم العلامة الأولى لكل أحلامها الاخرى المنقادة إلى رؤاها الفكرية التي عن طريقها يمتد لترسيم الاستعارة لكل الأشياء الموجودة في جوانيتها، وتحدث الاستعارة من خلال إحداث انزياح في ترتيب احلامها حسب رؤاها بانسيابية شفافة مع الاحتفاظ بالعمق لكل الموجودات التي ترمز للذات الشاعرة، لكونه حلم يحاكي واقعها الذي بات شغلها الشاغل، حيث العودة والاماني بواقع متغير افضل: الكاتب:
اسرة التحرير بتاريخ: الإثنين 04-06-2012 11:16 صباحا الزوار: 1742
التعليقات: 0
|