ثمّن الأمين العام المساعد لقطاع الفنون في المجلس الوطني الكويتي للثقافة والفنون والآداب الدكتور بدر الدويش العلاقات الثقافية التي تربط الأردن بالكويت، وقال ان تطور هذه العلاقات يأتي ضمن مستويات التعاون الشامل بين البلدين الشقيقين وفي كافة المجالات الحيوية التي تهم الشعبين الشقيقين في كلا البلدين.
تطور مستمر ومثمر
جاء تصريح د. بدر الدويش لـ»الدستور» ضمن لقاء خاص أجرته معه في مكتبه بالمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب،وذلك على هامش مهرجان الكويت المسرحي بدورته العشرين والمختتم قبل أيام، وقال د. الدويش: علاقتنا مع الأردن الشقيق متجذرة على مستويات عدة،والأردن حاضر بقوة في كافة الفعاليات الثقافية والمحافل الابداعية التي تنظمها دولة الكويت على مدار السنة، وقد كنا سعداء خلال هذه الدورة من مهرجان الكويت المسرحي باستضافة نخبة من الفنانين والنقاد المسرحيين الأردنيين، كما نثمن عاليا دعوة وفود رسمية كويتية للمشاركة في مهرجانات الأردن الثقافية والفنية وعلى رأسها مهرجان جرش العريق ومهرجان المسرح الأردني وغيرها من الفعاليات والأنشطة، ونحن بذلك نترجم أيضاً اتفاقيات تعاون ثقافية معقودة بيننا وبين الجهات الرسمية المعنية بالشأن الثقافي في الأردن، وعلى رأسها وزارة الثقافة.
مستويات عدة من التميز
وفي سؤال لـ»الدستور» حول الدورة العشرين لمهرجان الكويت المسرحي وما يميزها، أكد د. الدويش أنها تميزت على ثلاثة مستويات، الأول متعلق بالمستوى الرفيع للضيوف من نقاد وفنانين وباحثين في مجال المسرح، ومشاركتهم الثرية والفاعلة في الندوات النقدية التي أعقبت كل عرض مسرحي، وكذلك في الندوات الفكرية المصاحبة، كما تابع : كذلك تميز المهرجان بمستوى العروض إبداعيا، فقد كان اختيار العروض من قبل اللجنة المختصة موفقا للغاية ومستوفيا للشروط الفنية، وقد حرصت اللجنة على اختيار أعمال ناجحة ومميزة بكافة عناصر العمل المسرحي من اخراج وأداء واضاءة وديكور وسينوغرافيا ونصوص وغيرها من عناصر العمل المسرحي الجميل والمؤثر، وفي المستوى الثالث من التميز نجد أن التنظيم كان لافتا وارتقى لمستوى الحدث،وهذا يعكس قوة المسرح وتأثيره وبعده الوطني والقومي،واهتمام دولة الكويت به وفقا لذلك.
معايير جادة
ونوه د. الدويش الى مرتكزات ومعايير اختيار العروض المشاركة في المهرجان، فأشار الى مدى جديتها في مراجهة وقراءة كل الأعمال المرشحة للمشاركة، ومقارنتها مع أعمال السنوات الماضية لتلافي التكرار في الأساليب والمضامين، والتركيز على مهنية واحترافية مفردات العمل المسرحي بأبعاده المختلفة، كذلك اللغة المطروحة والأساليب التعبيرية والتقنيات وغيرها.
وأوضح أن اللجنة ركزت على مبدأ اكتشاف المواهب الجديدة وصقلها ودعمها، وبالتالي فتح المجال أمامها فنيا، واستثمارها واتاحة الفرصة لاستقطابها ودعمها.
مهرجانات منوعة
وحول المهرجانات والفعاليات التي يتبناها وينظمها المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب بدورة الكويت، أشار د. الدويش لمجموعة من تلك الفعاليات التي تقام على مدار العام ومنها: مهرجان أجيال المستقبل، ومهرجان المسرح العربي للطفل، والموسيقى الدولية، ومهرجان الطفل والناشئة، ومهرجان الصيف الثقافي، ومعرض الكويت الدولي للكتاب ومعرض الربيع التشكيلي، ومهرجان القرين الفني والثقافي الذي توزع ضمن فعالياته جوائز الدولة التشجيعية والتقديرية ويكرم كل عام أحد رواد الأغنية الكويتية، كما يستقطب فنانين كويتيين وعرب وعالميين ويقام على عدة مسارح في محافظات الكويت.
تاريخ ثقافي غني
أُنشئ المجـلس الوطني للثقافة والفنون والآداب بمـرسوم أميـري عام 1973 لتأخذ الدولة الكويتية على عاتقها الدور الرئيسي في عملية التنمية الفكرية والثقافية والفنية ضمن رؤية تعمل على رعاية الثقافة والفنون والنهوض بها وإفساح المجال أمام الاتصال والتواصل مع الثقافة العربية والعالمية. والمجلـس الـوطني هو هيئة مستقـلة تابعة للدولة، تعمـل على تهـيئة المنـاخ المـناسب للابداع الثقافي والفني وتنمية النشاطات الثقافية على أوسع نطاق، ويتمتع المجلس باستقلال مالي وإداري ومسؤوليات ثقافية واسعة تجعله عملياً أقرب الى وزارات الثقافة في الدول الاخرى.
وتتلخص مهام المجلس في مسح الواقع الثقافي، وجمع البيانات عن مجهودات الهيئات المختلفة فيما يتعلق بأوجه النشاط، إجراء دراسات دورية مستفيضة حول الجهد المبذول من أجل نمو الثقافة وازدهارها وتقدم الاداب، إصدار المؤلفات والمعاجم والفهارس وتجميع الوثائق والاسهام في نشر الانتاج الفكري الجيد المبتكر والمترجم والاهتمام بالتبادل الثقافي والمشاركة في المعارض والمؤتمرات والمهرجانات والندوات الثقافية والفنية، إنشاء جوائز تمنح لاحسن إنتاج محلي في الثقافة والفنون والآداب. 

" الدستور الاردنية "