عمان صدر حديثا للكاتب محمد حافظ رواية «آه يا وطني/ الكتاب الثاني»، وهي تتمة لروايته الأولى «آه يا وطني/ الكتاب الأول» التي صدرت في الكويت عام 1982، وقد أعاد الكاتب طباعة هذه الرواية الأخيرة مدققة ومنقّحة ليضمّها لروايته الحديثة. ولمّا وصف الكاتب في روايته الأولى نموذجا ولونا من معاناة التهجير والغربة التي عاشها الإنسان الفلسطيني تحت الاحتلال للفترة ما بين عامي 1967 و 1980 ، ولما كانت معاناة التهجير والغربة لا تزال تلون حياة الإنسان الفلسطيني بالسّواد والظّلمة، فقد جاءت روايته (آه يا وطني «الكتاب الثاني») ليتابع فيها سرد نموج آخر من عذابات هذا الإنسان عندما اضُّطرَّ أكثر من نصف مليون فلسطيني للهجرة من الكويت وبعض دول الخليج العربي إثر حرب عاصفة الصحراء وحرب احتلال العراق، فتدرّج في سرد أحداث الرواية ووقائعها معرّجا على ذكر النّكسات والانكسارات التي حلّت بالأمة العربية حتى عام 2019 والتي غالباً ما يتحمّل الإنسان الفلسطيني تبعاتها السّلبية .. ومع أنّ الفارق الزّمني عند صياغة الروايتين يزيد على 38 عاماً، إلّا أن دقّة الوصف، وسلاسة السّرد، مع الأمانة في طرح الوقائع والأحداث أسس واضحة تميّزت به الروايتان.. وقد اضفى الكاتب على سرده لمسات من سعة الخيال ورقّة الإحساس، في وصف أخّاذ لجمال الأمكنة وسحر تفاصيلها.. جدي بالذكر أن للكاتب إصدارت أدبية أخرى تنوّعت في أجناسها بين القصة القصيرة والشعر والخاطرة..
المصدر: الدستور الاردنية
الكاتب:
مراقبة التحرير والنشر بتاريخ: الجمعة 07-08-2020 09:50 مساء
الزوار: 658 التعليقات: 0