|
عرار:
إربد – عمر أبو الهيجاء استضاف منتدى زوبيا الثقافي نهاية الأسبوع الماضي الأديب رائد العمري، للحديث حول اللغة العربية وسبل الحفاظ عليها. واستهل حديثه بالتعريف باللغة العربية وتاريخ ظهورها، مشيرا إلى أن اللغة العربية تعد من أقدم اللغات السامية ظهورا رغم أن بقية اللغات السامية قد سبقتها في التوثيق، وبقيت اللغة العربية محافظة على جذورها فهي لغة ولادة وواسعة، لكنها حافظت على أصولها وارتبطت اللغة العربية بالقرآن الكريم. وأشار العمري إلى الاختلاف بين العربية كلغة وبين العربية كقومية. وقال: تأتي أهمية اللغة كونها من أقدم اللغات ظهورا واحتلت المرتبة الخامسة عالميا، وهي الوحيدة التي لم تحرف بحفظها لتراثنا وأدبنا وحضارتنا وهويتنا العربية وديننا أيضا، ومهما حاول الغرب طمس هويتنا العربية وشن الحملات علينا فستبقى لغتنا العربية حاضرة للدلالة على وجودنا وتاريخنا العريق، وقد عقدت في الجاهلية مجالس الشعر وأسواق اللغة التي عنيت باللغة كالمربد وعكاظ، وفي العصر الإسلامي أمر أبو بكر الصديق رضي الله عنه بجمع القرآن، وفي عهد عمر حذر العرب من التخلي عن لغتهم العربية. ورأى العمري أنه علينا نحن في عصرنا الحديث الحفاظ على لغتنا العربية عبر إتباع بعض السبل ومنها: غرس حب اللغة في نفوس أبنائنا منذ بدء نطقهم وتشجيعهم عليها، وأن ننطق نحن بها قدر الإمكان حتى يصح لساننا وتبتعد عن اللهجات العامية والمحكية، وأن يتم تدريس جميع التخصصات والمواد الدراسية في الجامعات والمدارس باللغة العربية السليمة وكذلك في الندوات والمؤتمرات وألا يقتصر الأمر على مدرسي ومحاضري اللغة العربية فقط. وكما حث العمري على قراءة القرآن بكثرة ليساعدنا على سلامة اللسان، وأن نقرأ في أشعار العرب وما صح من الكتب العربية، وأيضا أن تتخذ وسائل الإعلام الرسمية وغير الرسمية أمر الدفاع عن اللغة والتوعية بأهميتها والدفاع عنها وأن لا تستخدم في كل إعلامها المسموع والمقروء إلا اللغة العربية السليمة، وأن تطبق القوانين التي شرعت لحماية لغتنا العربية في أن تكون اللغة الرسمية السليمة في كل معاملاتنا في دوائرنا الرسمية وخاصة شارات الشوارع التي تضعها البلدية للترحيب والتعريف بالمناطق. الكاتب:
مراقبة التحرير والنشر بتاريخ: السبت 02-01-2021 07:43 مساء
الزوار: 1014 التعليقات: 0
|