|
عرار:
عمان في تجربة فريدة من نوعها في النقد الرقمي العربي، أطلق الأستاذ الدكتور محمد نجيب التلاوي أستاذ الأدب العربي في جامعة المنيا بجمهورية مصر العربية، أول تجربة في نقد الادب الرقمي بالعالم العربي بطريقة تفاعلية رقمية ليدشن مرحلة جديدة تبتعد عن الخطية والورقية في تناول الابداعات الرقمية العربية، وهو ما كان سائدا في السابق. التجربة الجديدة جاءت من خلال موقع رقمي تفاعلي على شبكة الانترت احتوت على دراسة معمقة حول رواية الأديب الأردني محمد سناجلة «تحفة النظارة في عجائب الإمارة/رحلة ابن بطوطة الى دبي المحروسة» والتي اصدرها رائد الادب الرقمي العربي في عام 2016. اعتمد التلاوي في دراسته المعنونة بـ»تحفة النظارة في عجائب الامارة/مقاربة معلوماتية» على البناء التشعبي من خلال استخدام الروابط (الهايبرتكست) ليقدم دراسة غير خطية تستند الى منهاج معلوماتي جديد في تناول الأدب الرقمي العربي، وليدشن بذلك مفهوم الناقد الرقمي بمعناه الأوسع. وليتم هذا المنهاج الجديد خصص التلاوي موقعا خاصا للدراسة على الشبكة على الرابط التالي: https://5fb5c7ef8975c.site123.me/ وفي تصريح صحفي قال التلاوي معلقا على هذه التجربة الجديدة في النقد الأدبي العربي: «هي باكورة لمشروع نقدي تفاعلي لمتابعة إبداعاتنا العربية الرقمية، وهذه الأولية للمشروع بهذه الدراسة لن يكون مكتملا بالطبع، وهي سمة عامة للأوليات التي دائما ما تخلف وراءها بعض الوهاد والثغرات تسوى لاحقا بجهدي وجهود النقاد العرب الذين سيرتادون معي هذا المجال». وحول دوافعه لاطلاق هذه التجربة الجديدة قال التلاوي: «إن نقدنا العربي التطبيقي توارى إلى ما وراء مقدراته وقدراته الاستشرافية، وأصبح تابعا للفعل السياسي والفعل الإبداعي عامة والرقمي بخاصة؛ لأننا أصبحا في كل يوم مع جديد الإبداعات العربية الرقمية والسردية بخاصة، وحان الوقت لأن يلاحق النقاد بنقداتهم تسارع الإبداعات الأدبية المتجددة شكولها وتقنياتها». مشيرا إلى أن «بعض الدراسات التطبيقية استعانت بمناهج نقدية شلاء لم تعد صالحة لتقييم السرديات الرقمية بوسائطها التقنية المتطورة، وكان البحث عن منهج نقدي يستطيع التعامل مع الإبداعات الأدبية الرقمية بوسائطها التقنية هو الشغل الشاغل، فبحثت في مناهج الحداثة ومابعد الحداثة، وبعد ما بعد الحداثة، ثم طرحت منهجية النقد المعلوماتي، ووجدتها الأنسب لنقد السرديات الرقمية والتعامل المرن مع وسائطها التقنية، وهي المنهجية التي درست بها سردية سناجلة تحفة النظارة في عجائب الإمارة». وأضاف: «أما السبب الأوفر حظا ودافعية فهو التصاعد المضطرد لإبداعاتنا العربية الرقمية، ولاسيما السرديات الرقمية، وهي تحتاج إلى ملاحقة نقدية مغايرة. والحقيقة أنني وجدت في سردية سناجلة المعنونة (تحفة النظارة) غايتي، وقد شجعتني على بدء هذا المشروع لما يمتلكه سناجلة من قدرات إبداعية وإخراجية متطورة معا، وأغرتني السردية بفكرتها، وبتوظيفها للزمن الفني، وبإثارتها لإشكالية التصنيف الأجناسي، وبتوظيفه للأيقونات والسيميولوجيا توظيفا استكمل بها لحمة البناء الفني للسردية بطريقة إيجابية مؤثرة». وأعرب التلاوي عن أمله في أن «تجذب هذه المحاولة زملائي من النقاد العرب لارتياد النقد التطبيقي الرقمي/التفاعلي؛ من أجل المتفاعلين العرب الذين بدأوا بالفعل في التخفف من ملاحقة الإبداعات الورقية، مع الإقبال المضطرد على الإبداعات الرقمية». ويوضح «أننا نريدمعا مشاركة الحراك الحضاري العالمي مشاركة إبداعية إنتاجية بدلا من المشاركة السلبية الاستهلاكية، ولاسيما أننا مع الموجة الحضارية العالمية الثالثة، والتي لانجد من ثابت فيها سوى التطور والتغير ذاته». وأكد التلاوي في نهاية تصريحه أن «هذه الدراسة تمثل باكورة لطرح مشروع جماعي للنقد التطبيقي الرقمي لكل المهتمين من النقاد العرب، ولدي مسودات لثلاث سرديات رقمية مغاربية ستظهر تباعا، وأوجه طلابي في الدراسات العليا لارتياد مسارين: أحدهما مجال النقد التطبيقي الرقمي/التفاعلي، والآخر مجال نقد النقد لتقييم الحركة النقدية العربية في مجالاتها التطبيقية الآنية». الكاتب:
مراقبة التحرير والنشر بتاريخ: الإثنين 01-03-2021 09:11 مساء
الزوار: 550 التعليقات: 0
|