|
عرار: عرار:ضمن احتفالية ثقافية وحضور فكري وأدبي جسد الواقع الثقافي العماني بمختلف شرائحة، دشنت أمس جائزة السلطان قابوس للثقافة والفنون والآداب في مؤتمر صحفي كشف تفاصيل الجائزة ترأسه معالي الدكتور علي بن محمد بن موسى رئيس مجلس أمناء الجائزة، بحضور كل من معالي الدكتور عبدالمعنم بن منصور الحسني وزير الإعلام نائب رئيس مجلس أمناء الجائزة وسعادة حبيب بن محمد الريامي أمين عام مركز السلطان قابوس للثقافة الإسلامية أمين سر مجلس أمناء الجائزة، وعضوية كل من الشيخ أحمد بن عبدالله الفلاحي ومسلم بن أحمد الكثيري والدكتور وليد محمود خالص والدكتور زكريا بن خليفة المحرمي. ففي بداية حفل التدشين ألقى معالي الدكتور علي بن محمد بن موسى رئيس مجلس أمناء الجائزة كلمة بهذه المناسبة جاء فيها: ان من العلامات الفارقة لنهضة عمان الحديثة، الادراك الواعي لقائد هذه المسيرة، ان الثقافة والفنون والاداب هي روح النهضة، وان البناء لا يستقيم ولا يعلوا شأنه الا بالعلم والثقافة، بل أن العلم والثقافة تشكل رافداً مهماً لهذه النهضة المباركة، وكان أنشاء وزارة التراث والثقافة فاتحة لهذا النهج، ثم تلاه أنشاء النادي الثقافي، فالمنتدى الأدبي، وجمعية الفنون التشكيلية، وفرق الموسيقى السلطانية العمانية، ومركز عمان للموسيقى التقليدية، وجمعية هواة العود، ومركز السلطان قابوس للثقافة الاسلامية، علاوة على رصد جوائز محلية وعالمية في شتى المجالات الثقافية، وإنشاء ودعم الكراسي العلمية في الجامعات، والانفتاح على الثقافة والفنون الانسانية بإنشاء دار الاوبراء السلطانية، احدى المنارات الثقافية لهذا العهد الزاهر، وعلى نــفس هذا المنوال أتى رصد جائزة السلطان قابوس للثقافة والفنون والاداب، تتويجاً لنهج اختطه جلالته منذ بزوغ فجر النهضة المباركة. وأضاف معاليه: كل هذه الخطوات، تبرز ايمان قائد هذه المسيرة، واهتمامه بالانسان العماني وتقوية ملكاته الابداعية ، وتعميق وجدانه ، ليمضي في طريق الرقي الانساني الى آفاق أرحب ، ومستقبل أسمى لتتواصل حلقات المساهمة العمانية عبر التاريخ في شتى مجالات الثقافة والفنون والاداب ، عبر قامات طويلة من امثال الخليل ابن احمد ، وابن دريد ، وجابر ابن زيد ، ونور الدين السالمي ، وغيرهم ، مشيرا بحديثه: إن جائزة السلطان قابوس للثقافة والفنون والاداب جائزة جامعة ، تشمل كل الجوانب الثقافية من فنون واداب وعلوم انسانية ، كما تتعدى محيطها العماني ، الى المحيط العربي ، لتغطي كل المبدعين باللغة العربية. وفي ختام حديثه توجه معالي الدكتور علي بن محمد بن موسى رئيس مجلس أمناء الجائزة بالشكر إلى جلالة حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم ـ حفظه الله ورعاه ـ على تفضله بإطلاق هذه الجائزة ، ولدعمه المستمر ، ورعايته الدائمة ، للثقافة والفنون والاداب. تنظيم الجائزة وأضاف الريامي: أن من أهداف الجائزة دعم المجالات الثقافية والفنية والأدبية باعتبارها سبيلاً لتعزيز التقدم الحضاري الإنساني، والإسهام في حركة التطور العلمي والإثراء الفكري، وترسيخ عملية التراكم المعرفي، وغرس قيم الأصالة والتجديد لدى الأجيال الصاعدة؛ من خلال توفير بيئة خصبة قائمة على التنافس المعرفي والفكري، وفتح أبواب التنافس في مجالات العلوم والمعرفة القائم على البحث والتجديد وتكريم المثقفين والفنانين والأدباء على إسهاماتهم الحضارية في تجديد الفكر والارتقاء بالوجدان الإنساني وتأكيد المساهمة العُمانية ماضيًا وحاضرًا ومستقبلا؛ في رفد الحضارة الإنسانية بالمنجزات المادية والفكرية والمعرفية. وأعرح الريامي بحديثه إلى دورة الجائزة وجهة الإشراف عليها قائلا: تعدُّ جائزة السُّلطان قابوس للثقافة والفنون والآداب ـ وفق ما هو مُقرّر لها؛ جائزة سنوية، يتم منحها بالتناوب دورياً كل سنتين؛ بحيث تكون تقديرية في عام؛ يتنافس فيها العُمانيون إلى جانب إخوانهم العرب، وفي عام آخر للعُمانيين فقط، ويتولى تنظيم سير العمل بالجائزة "مجلس أمناء جائزة السُّلطان قابوس للثقافة والفنون والآداب"، وذلك من حيث تحديد فروع الجائزة، والإعلان عن فتح باب الترشح، وموعد إغلاقه، وتشكيل لجان الفرز والتحكيم ومواعيد إعلان النتائج، وتسليم الجائزة. وتؤول اختصاصات الجائزة وآلية تنفيذها إلى مركز السُّلطان قابوس للثقافة الإسلامية. أما عن آلية منح الجائزة والترشح والترشيح لها فقد أضاف سعادته: تُمنح الجائزة للفائزين في مجالات الثقافة والفنون والآداب؛ بحيث يتم اختيار فرع من كل مجال في كل دورة من دورات الجائزة، ليصبح عدد الفائزين ثلاثة في كل عام من المثقفين والفنانين والأدباء، بواقع فائز واحد في كل مجال، كما تُمنح جائزة السُّلطان قابوس التقديرية للثقافة والفنون والآداب بناءً على مجمل أعمال المرشح وإنجازاته، بينما تمنح جائزة السُّلطان قابوس للثقافة والفنون والآداب لعمل واحد فقط للمُتَرشّح، ويكون الترشح للجائزة ترشحًا شخصيًا، أو من خلال المؤسسات العلمية والثقافية والفنية؛ وتخضع عملية تحكيم الجائزة لجملة من الإجراءات والمعايير العامة، مثل: "الأصالة، والتزام المنهجية العلمية، والإبداع والتجديد"، والبعض الآخر خاص، يترك لعمل اللجان الفرعية؛ في كل مجال. مجالات وفروع الجائزة قيمة الجائزة تدشين الموقع الإلكتروني الكاتب:
اسرة التحرير بتاريخ: السبت 17-03-2012 10:28 صباحا
الزوار: 2581 التعليقات: 0
|