|
عرار:
محمد رمضان الجبور عمر قاسم أسعد ناشط ثقافي ورئيس جمعية أبناء الرصيفة الثقافية، من الذين يحركون ويديرون الحركة الثقافية في مدينة الرصيفة، من الكتب التي صدرت له، كتاب بعنوان (رباعيات في الحب والسياسة)، سطّر فيها الكاتب مجموعة من الأفكار التي تداعب خياله وتُلح عليه، وقد قدّم للكتاب د. جاسر العناني حيث قال: «بعين الناقد البارع البصير وبإحساس الأديب ووعي الباحث المتبصر بقضايا أمته وهمومها يبدأ الكاتب هذه المجموعة « كما قدّم للكتاب د. محمد السماعنة قائلاً « يمشي على حد السيف مؤججاً نار الحرف الرافض حيناً والحرف العاشق حيناً» قسّم الكاتب كتابه إلى قسمين، جعل في القسم الأول ما يتعلق بالحب والرومانسية في رباعيات جميلة بثّ فيها لواعج الحب والهوى، فحكى عن العشق والعاشقين بلغة سهلة بعيدة عن التعقيد، وصور تم رسمها بعفوية الشاعر الملهم: كلّ تلك المسافات اشتياق/ وحكايا عن لقاء وفراق/ سنلتقي ذات فجرٍ وبحر/ فأرواحنا تتوق للعناق/ ص13 رباعيات صوّر فيها الكاتب الحبيبة، فقد رسمها قمراً، وفي أخرى نجوماً، وهي الألم والشفاء، وهي الحزن والفرح....صور كثيرة رسمها الكاتب لمن أحب، فقد كانت المرأة الحبيبة حاضرة في المشهد الأول من رباعيات الكاتب. أنتِ شلال من نور ضياء/ ونجوم مُعلقة بأهداب سماء/ يا فراشة حيرى تحوم/ استنشقي ما تبقى من هواء/ ص33 ربما كان المشهد الثاني في هذه الرباعيات وأقصد بذلك المشهد السياسي أقرب إلى نفس الكاتب، فقد أجاد في تسليط الضوء على الكثير من الأمور السياسية التي يعاني منها المجتمع، فطرح من خلال رباعياته الكثير من القضايا التي تهم المجتمع، فذكر النفاق الاجتماعي والآثار السيئة التي يترتب عليها وجود هذا المرض بين طبقات المجتمع، وبلغة أقرب إلى اللهجة المحكية والدارجة على ألسنة العامة من الناس، يحاول الكاتب إرسال مجموعة من الرسائل في رباعيات جميلة قريبة إلى القلب: ظلك اكذب، لف ودور/ اضحك ابكي، مَثّل ودور/ اضرب طبلة سحج بيدك/ واصنع عتمة بدل النور/ ص64 فهو يخاطب هؤلاء الذين أتقنوا الكذب والتمثيل، يبكون ويضحكون، ويصفقون، فهم في نفاق دائم، وهم الذين يصنعون هذه العتمة التي لا تزول. ركّز الكاتب في المشهد السياسي على النقد الاجتماعي، فسلط الضوء على الكثير من القضايا الاجتماعية، الفقر، النفاق، بعض الصور والمشاهد التي تحدث في المجتمع في مناسبات معينة، مثل تقديم الموائد في شهر رمضان، وغيرها من المناسبات صورها الكاتب في رباعياته بأسلوب ولغة أقرب إلى اللهجة المحكية حتى تكون قريبة من المواطن العادي. أيها الساكن بقلب الوطن/ قد طفح الكيل وشاخ الزمن/ لا صوت لنا ولا احتضار/ يكفيك أنك محاط بالمحن/ أمة نائمة وصوت شخير/ وصخب من وضع مرير/ أزعجت حاكمها بأصواتها/ فنهض متشائما من السرير/ ص 98 رباعيات في الحب والسياسة، كتاب يخاطب فيه الكاتب الشريحة البسيطة في المجتمع، يصف ما يعاني منه المجتمع من ترهل وانتكاسة، يصف هؤلاء الذين يتربعون على كراسي لا تخدم المواطن بقدر ما تخدمهم، رباعيات مزج فيها الكاتب الحب مع السياسة، تأمل الحبيبة وأصبغ عليها الكثير من الصفات التي تليق بها، ثم عرّج على السياسة ونقد المجتمع وأسهب في ذم من يصفقون للفاسدين. الكاتب:
مراقبة التحرير والنشر بتاريخ: الجمعة 18-03-2022 11:14 مساء
الزوار: 447 التعليقات: 0
|