|
عرار: الكويت - عرار- وكالات-احتفت رابطة الأدباء الكويتية بالشاعرة الدكتورة سعاد الصباح ، التي حصلت منذ أيام قليلة مضت على أرفع جائزة أدبية من جمعية الصحافيين الآسيويين في جمهورية كوريا الجنوبية، بفضل ما قدمته للأدب العالمي من قيمة ومعنى ، وتحت عنوان «سعاد الصباح .. امرأة من الزمن الجميل» ، أقامت الرابطة أمسية احتفت فيها بسعاد الصباح المرأة والشاعرة والحبيبة ، الأمسية قدمتها الشاعرة الشابة أطياب الشطي . وتحدث في الامسية كل من الكاتب والناقد علي المسعودي، والباحث طلال الرميضي، كما ألقى الكاتب والباحث إبراهيم الخالدي قصيدتين للشاعرة سعاد الصباح. وكانت الصباح قد تلقت في وقت سابق تهنئة من سمو أمير البلاد وسمو نائب الأمير ولي العهد الشيخ نواف الأحمد، بمناسبة فوزها بجائزة «منهية للأدب» لعام 2012، من قبل جمعية الصحافيين الآسيويين بجمهورية كوريا. الكاتب والناقد علي المسعودي انتقى محورا مهما، وهو دور الراحل الشيخ عبدالله المبارك الصباح في شعر د. سعاد الصباح، المسعودي الذي وصف الشاعرة بأن لها بصمة مهمة في مسيرة الادب الكويتي والعربي ، أشار إلى أن المبارك كان أبرز ملامح رحلتها الأدبية، وكما كان حاضرا شعرا كان حاضرا نثرا ايضا. وأكد المسعودي أن شعر سعاد الصباح في عبدالله المبارك يقدم نموذجا للحب والوفاء، وإذا كان الأدب العربي يقدم أشعار الخنساء وجليلة بنت مرة كنموذج للرثاء، فإن شعر الصباح في المبارك لم يكن أبدا رثاء وإنما اتخذ شكل الإعجاب. لا أحد يجرأ : وتطرق المسعودي إلى بعض المحطات في حياة سعاد الصباح ، من خلال معرفته بها على مدار 20 عاما كإنسانة وشاعرة وتنقلاتها العديدة ، واستشهد المسعودي بسؤال وجهه يوما الكاتب مفيد فوزي لسعاد الصباح عن الذين تقدموا لها بعد رحيل عبدالله المبارك ، فأجابت يومها : لا احد يجرؤ على ذلك. آخر السيوف : ووصف المسعودي قصيدة آخر السيوف ، التي كتبتها سعاد الصباح بعد رحيل المبارك ، بأنها مرثية جيل وعلامة فارقة في مسيرتها الشعرية ، القصيدة التي تحكي مرارة فقدان الزوج والحبيب، وصفها المسعودي بأنها الأجمل والأوجع ، قام بإلقائها الكاتب والباحث إبراهيم الخالدي، بدلا من الشاعر المصري محمود عثمان الذي حالت وفاة شقيقته دون حضوره: أأبا مبارك.. كنت أنت قبيلتي مؤسس الدولة : من جهته ، تناول الباحث طلال الرميضي بالتحليل كتاب «مبارك الصباح.. مؤسس دولة الكويت الحديثة»، الذي يعتبر أحد اهم مؤلفات د. سعاد الصباح، وقال الرميضي ان أهمية هذا الكتاب ترجع إلى عاملين: الأول تأثير الشيخ مبارك الصباح في تاريخ الكويت التي شهدت في عهده الكثير من الأحداث المهمة والمؤثرة، والثاني ان سعاد الصباح أبدعت في تأليفه فجاء جامعا شاملا عن هذه الحقبة المهمة. وأشار الرميضي إلى أن الكثير من الكتب صدرت عن الشيخ مبارك الصباح، لكن بعضها منع من التداول لأخطائه التاريخية، بينما د. سعاد الصباح بذلت مجهودا خارقا في الحصول على كل الوثائق التي تتناول فترة حكم الشيخ مبارك. ووصف الرميضي الكتاب بأنه أول كتاب يقدم تاريخ الشيخ مبارك الصباح بطريقة علمية دقيقة ، ولكن في إطار سهل وبسيط ، وأن سعاد الصباح لم تكتف فقط بالحديث عن الجانب السياسي وإنما تناولت العديد من الجوانب الاجتماعية والاقتصادية والعلمية في الكويت. مداخلات وتكريم : وفي مداخلة للباحث صالح المسباح ، تمنى لو تطرق المتحدثون إلى محور مهم في مسيرة د. سعاد الصباح الأدبية، وهو دار النشر التي أنشأتها ، حيث يرى أنها مشروع تفخر به الكويت، وقدمت الكثير للثقافة الكويتية والعربية. من جهتها، أشادت الكاتب فوزية شويش بتكريم الرابطة لسعاد الصباح، وطالبت الدولة بإقامة احتفالية كبرى لتكريمها، كما تمنت لو تسمح لها سعاد الصباح بكتابة رواية تتناول حياتها. وفي نهاية الأمسية ، قدم د. عادل العبد المغني ، الأمين العام لرابطة الأدباء الكويتيين، درعا تذكارية للشاعرة د. سعاد الصباح، تسلمها نيابة عنها طاهر قطمة. الكاتب:
اسرة التحرير بتاريخ: الثلاثاء 27-03-2012 09:15 مساء
الزوار: 1588 التعليقات: 0
|