|
عرار:
عمر ابو الهيجاء تواصلاً مع فعالياته الشعرية، نظم «بيت الشعر» بدائرة الثقافة في الشارقة يوم الثلاثاء الماضي، أمسية شعرية شهدها جمع من عشاق القصيدة، شعراء ومثقفين وإعلاميين، أحياها الشعراء: مظفر الحمادي من الإمارات، والسورية ناهدة شبيب، والمصري مصطفى الحفناوي، بحضور مدير البيت الشاعر محمد عبدالله البريكي. أدارت مفرداتها الإعلامية د. جيهان إلياس، التي أشادت بمجهودات «بيت الشعر» في الاحتفاء بالشعر والشعراء، ومد جسور المحبة والتواصل بينهم وبين جمهور القصيدة، والحرص على تقديم الجديد والمتنوع دوما عبر منبر البيت. هذا وقد تنوّعت القصائد في الأمسية بين عدة أغراض ومواضيع شعرية أخرى، حيث حضور الوطن والتغني به وكذلك الذكريات وحضور الشعر الوجداني في قصائد تغوص في بحور الشعر وتنتقي درره، لاقت استحسانا كبيرا من الحضور، وأشعلت قناديل الإبداع في فضاءات البيت. القراءات الأولى استهلها الشاعر الإماراتي مظفر الحمادي متغزلا بحبيبته/ وطنه، راسماً الابتسامة على وجه القصيد، ومستلهما وهج البدايات الذي يستقي ضياءه من كفوف زايد الخير، والد الإمارات وموحدها، يقول: «على ملامح شعري وابتـساماتي/تبدو جميلة كوني والمجراتِ/على ضفاف خليج العز أشرعةٌ/من التعاضد تجتاز المسافات/لماذا استطال إلى الآفاق زايدها/بذلك الحب يخطو بالـبداياتِ/يخاطب المُلهِمين الكون أفئدةً/من النقاء على لحن المقاماتِ». ثم واصل قراءته بقصيدة مبللة بماء القلق، مسكونة بهواجس الشعراء ومحلقة في فضاءات الروح تعبر عن مكامن القلق في الذات الشاعرة. يقول في قصيدته:»بوح المساء، وصمت الروح، قهقهتي/بؤسي اشتياقي وأشجاني ووسوستي/خوفي وحيرة نفسي وانتباهتها/ولوعتي وانكفاءاتي ومعذرتي/ومهلكات غرامي في توقده/الحابسات ترانيمي على شفتي». من جانبها تلته الشاعرة السورية ناهدة شبيب التي اتخذت الشوق أشرعة في بحور المودة، مطوعة اللغة إلى حيث تنساب عذبة قشيبة مضمخة بالندى. ومما قرأت: «لكم طوت الدروب لنا حديثا/وطيفك لم يزل في المقلتينِ/رسمت الشوق أشرعة فهامت/تداعب بالمحبة موجتينِ/وطوّعتُ الحروفَ فصرْنَ وشماً/يزيّن بالشقائق وجنتينِ». ومن ثم قرأت قصيدة تركت خلالها أبواب الأسئلة على جماليات الخيال والوجد الوصال تقول فيها: «وسألتُ هل تهوى وقلُبك مالَ/وملأتَ أفواهَ الدروب خيالا/وغزلت من شهد الكلام قصائدا/ونسجت من وهم اللقاء وصالا». واختتم القراءات الشاعر المصري مصطفى الحفناوي الذي عمل على استحضار الحكمة الأزلية لمرور الوقت وما يحمله من أحداث لن تعود، لكن سُحب ذكرياتها ظلت تتراكم داخله. نقتطف من قصيدته: «قلبيَ مزدحمٌ بالذكرى/وغناء أبي يوم حصاد القمحْ/ولحظةَ أن أخذت أمي حين غفا الحراسُ قليلاً/قمر القرية للبيتْ/حتى لا تزعجني رقصاتُ الأشباحْ/قلبي مزدحمٌ بالليمون/وبالقصب وبالتفاحْ». ثم قرأ مجموعة من قصائد حيث طارد غزلان المعاني وتغنى بكل ما يحفز إلهامه ويحدو به لواحات الشعر. في الختام كرَّم الشاعر محمد عبدالله البريكي، الشعراء المشاركين ومُقدمة الأمسية. الكاتب:
مراقبة التحرير والنشر بتاريخ: الأحد 24-07-2022 09:11 مساء
الزوار: 390 التعليقات: 0
|