|
عرار:
لليوم الثاني على التوالي، تواصلت أعمال مؤتمر النقد الأدبي الثاني الذي يعقده بيت الشعر- المفرق بالتعاون مع قسم اللغة العربية في الجامعة الأردنية. وقد استهل الأكاديمي الدكتور حسن المجالي قراءته بالحديث عن التصاق المكان بالشعر العربي منذ أن بكى أمرؤ القيس على الأطلال في العصر الجاهلي، حيث تواصل التصاق المكان بالشعر العربي وما زال حاضرا وبقوة، شارحاً أثر المكان ودوره في الاندماج بنفس الشاعر وتحفيزه لقريحته، ليخرجَ الشعر على لسانه وكأنه ينبت من ذات المكان الذي قيل فيه. الدكتور إبراهيم الدهون قدم قراءة نقدية تحت عنوان :”الطبيعة في الشعر الأردني:قراءة سينمائية في نماذج مختارة”، حيث تناول الدكتور ديوانين شعريين وهما: ديوان: منازل أهلي للشاعر حبيب الزيودي، وديوان: من أين أبدأ؟ للشاعرة نبيلة الخطيب كنموذجين لحضور الطبيعة بقوة في الشعر الأردني المعاصر. بعد ذلك، قدمت الدكتورة حنين إبداح قراءتها تحت عنوان :” جماليات المكان المجازي في شعر حبيب الزيودي: قصيدة منازل أهلي نموذجا” ، حيث تناولت الدلالات الرمزية لفضاء المكان في تجربة الشاعر الخاصة، وقالت :” يميل حبيب إلى تفضيله المكان المجازي في سرده الشعري، ولسان شِعره يقول: في الحقيقة إني أُفضل المكان المجازي دون الابتعاد مع المكان الحقيقي الجغرافي فليس الفن الشعري مُتحققًا في الواقع وهو في الوقت نفسه لا يتحقق بالمجاز وحده، إنه مزيج خلّاق بين الحقيقة والمجاز بلغةٍ شعريةٍ رشيقةٍ وروحٍ مُلهمةٍ فالنص يخلق من خلال المفردات وما وراءها من دلالات، وتجربة المبدع مكانًا مزيجًا بين الحقيقة والمجاز يُدركه القارئ في عملية التلقي، لكنه لا يشعر وهو مُحلّقٌ بالتلقي وكأنه يمر بمطبات هوائية بالانتقال بين المكان الحقيقي والمكان المجازي، ثمة مواءمة واندماج”. وأضافت الدكتورة إبداح : “وهنا يستعيدُ حبيب الزيوديّ طقسًا من طقوس الصباح، الذي تتخلّله رائحة (القهوةِ البكرِ مع طلعةِ الفجر) وكأنه يحن لقهوة أبيه كما حنَّ درويش لخبز أمه وقهوتها. وفي ختام فعاليات اليوم الثاني، أكد الأستاذ فيصل السرحان/مدير بيت الشعر على استمرارية جلسات هذا النشاط الأدبي الكبير الذي يثري الساحة الشعرية، ويساهم في إثراء النقد الأدبي والثقافي على امتداد الوطن.حيث سيدير الجلسة القادمة لليوم الثالث من المؤتمر الدكتور عبدالله المانع والذي سيتناول موضوع (التشكيلات السردية في القصيدة الأردنية المعاصرة) للدكتورة ليندا عبيد و(السرد القصصي المتكيء على الميثولوجيا الإنسانية) للدكتور عطا الله الحجايا و(السرد القصصي المتكيء على التاريخ) للدكتوره ريحان المساعيد. الكاتب:
مراقبة التحرير والنشر بتاريخ: الجمعة 23-12-2022 08:17 مساء
الزوار: 349 التعليقات: 0
|