|
عرار:
يُبحِر “بيت الحكمة” في الشارقة بأعضائه وزواره بأكثر من نصف مليون كتاب وعنوان في المعرفة والعلوم الورقية والرقمية مواصلاً بذلك مهمة إثراء ثقافة الإبداع والابتكار التي استهلها في الإمارة منذ تأسيسه في ديسمبر من العام 2020. ومن خلال دعم أفراد المجتمع من مختلف الثقافات والاهتمامات والعمل على تلبية تطلعاتهم يعزز بيت الحكمة الذي يجسد أحدث نموذج لمكتبات المستقبل في العالم مكانته كوجهة رائدة للتزوّد بالمعارف والمعلومات لجميع قاصديه من خلال الاستجابة للاحتياجات المتغيرة للزوار والأعضاء وتوسيع نطاق الخدمات المقدمة على مدار العام ضمن مرافقه المزودة بأحدث التقنيات الحديثة. ويحتضن هذا الصرح المعماري الاستثنائي ما يربو على 92 ألف مجلد على رأسها مكرُمة صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة العام الماضي التي شملت 12 ألف عنوان ما بين كتب ومواد نادرة ومنتقاة بعناية عن تاريخ الفن والعمارة العربية والإسلامية بعضها طبعات حصرية يعود تاريخها إلى أكثر من 200 عام إلى جانب مكرُمة إضافية أهداها سموه إلى بيت الحكمة مؤخرًا تضمنت 646 مؤلفاً مميزا باللغة الفرنسية من بينها مؤلفات نادرة. ويصل عدد العناوين الرقمية المتاحة عبر المنصة الإلكترونية لأعضاء بيت الحكمة إلى أكثر من 384 ألف كتاب وما يزيد على مليون أطروحة جامعية بالإضافة إلى أكثر من 34 ألف مجلة ودورية علمية و56 ألف مقطع فيديو حيث يتم العمل على تطوير هذه المصادر بصورة مستمرة من أجل تلبية الاحتياجات والتطلعات المتجددة للزوار بمختلف أعمارهم وميولهم المعرفية. كما يوفر “بيت الحكمة” لقاصديه قاعات متعددة الاستخدامات ومساحات مجهزة بأحدث التقنيات لتنظيم الندوات والحلقات النقاشية وجلسات التدريب وورش العمل وغيرها و تتميز ردهة الاستقبال بمرونتها ومساحتها الواسعة التي تجعلها الوجهة المفضلة لكثير من الجهات لاستضافة الفعاليات الخاصة في حين يمكن للزوار حجز أي من القاعات الخاصة السبع لإنجاز أعمالهم إما بمفردهم أو ضمن مجموعات. ولتحقيق رؤيته كصرح ثقافي شامل لكافة المعارف والعلوم والفنون توفر مرافق “بيت الحكمة” المُصممة وفق أحدث المعايير العالمية مجموعة متكاملة من الخدمات التي تهدف إلى تعزيز تفاعل الزوّار مع جميع أشكال الفنون والعلوم في مختلف التخصصات. ويوفر بيت الحكمة للأعضاء فرصة الاستفادة من جلسات الإرشاد والتوجيه الفردية التي لا تتوقف عند المساعدة في عملية البحث عن الكتب فحسب وإنما تضمن استفادة المستخدمين من مجموعات الكتب الورقية والرقمية الضخمة إذ تسهل خدمة “المساعدة في البحث” عملية تصفح المصادر الجديدة وتسرع عملية البحث في قواعد البيانات المتخصصة والمصادر الإلكترونية لتعزيز البحوث والدراسات التي يجريها الأعضاء. ويوفر بيت الحكمة لأعضائه خدمة “الإعارة بين المكتبات” بغرض تسهيل مشاركة المصادر وحصولهم على مواد من مكتبات دولة الإمارات والمكتبات العالمية وتمكّن هذه الخدمة الأعضاء من طلب النسخ الرقمية من المقالات او فصول مرقمنة تحت الطلب من الكتب التي لا تتوفر ببيت الحكمة من مختلف المكتبات الشريكة. ويتعين على المستخدمين الراغبين في الوصول إلى المصادر من المكتبات الشريكة لـ”بيت الحكمة” تقديم طلب رسمي يتضمن معلومات محددة مثل عنوان الكتاب والمؤلف و الفصل او الجزء المطلوب من الكتاب وعدد المجلة أو الدورية وغيرها من المعلومات المفصلة وبعدها يتم تسليم المواد الإلكترونية ان توفرت خلال فترة تتراوح بين ساعات إلى بضعة أيام بعد أداء الرسوم التي تحددها المكتبة الشريكة. ويتيح “بيت الحكمة” للأعضاء فرصة الاستفادة من التقنيات الحديثة في الوصول إلى مصادر المعرفة حيث يمكنهم الحصول على أجهزة الكمبيوتر المحمولة والأجهزة اللوحية من محطات الخدمة الذاتية لمساعدتهم على التعلم والتواصل وتلبية احتياجاتهم المختلفة من البحث وإعداد العروض التقديمية والكتابة ونحوها. ورُوعي في تصميم هذه الأجهزة تزويدها بإمكانية حذف جميع البيانات بعد الاستخدام وذلك لضمان الحفاظ على خصوصية معلومات المستخدمين ويمكن للأعضاء استعارة أي من هذه الأجهزة بشرط إبراز العضوية للموظفين المعنيين مع العلم بأن الأجهزة تتوفر لهم لمدة ثلاث ساعات غير قابلة للتجديد مقابل رسوم رمزية. ويوفر “بيت الحكمة” لأعضائه فرصة الوصول إلى مجموعة واسعة من الكتب الصوتية الأدبية والعلمية عبر هواتفهم الذكية أو أجهزة الكمبيوتر والأجهزة اللوحية التي تعمل بنظام “Android” أو IOS” وذلك من خلال الرابط التالي: وام الكاتب:
مراقبة التحرير والنشر بتاريخ: السبت 18-02-2023 05:18 مساء
الزوار: 496 التعليقات: 0
|