افتتحت وزيرة الثقافة هيفاء النجار بحضور وزيري الثقافة المصرية الدكتورة نيفين الكيلاني واللبناني محمد المرتضى، البرنامج الثقافي للفعاليات التي أقرتها اللجنة الثقافية لكل من اتحاد الكتاب والأدباء الأردنيين ورابطة الكتاب وشمل البرنامج فعاليات مشتركة وأخرى مستقلة لأمسيات لشخصيات ثقافية وفنية في هذه النسخة من مهرجان جرش بدورته السابعة والثلاثين في قاعة المؤتمرات في المركز الثقافي الملكي، كما جرى تكريم الفائزين بجائزتي سليمان المشيني للشعر والأدب الشعبي، ضمن فعاليات مهرجان جرش للثقافة والفنون بدورته الـ37 تحت «شعار ويستمر الفرح». وفي حفل افتتاح البرنامج الذي حضره أمين عام الوزارة بالوكالة المهندس ماهر نفش والمدير التنفيذي للمهرجان أيمن سماوي وأعضاء اللجنتين العليا والثقافية لمهرجان جرش والهيئات الثقافية الداعمة للمهرجان وعدد كبير من الأدباء والكتاب والمثقفين والمهتمين، لفتت النجار في كلمة ألقتها، إلى أن مهرجان جرش بما يمثله وما يحمله شعاره في هذه الدورة من معان، ومشاركة مصر ضيف شرف الدورة الحالية للمهرجان، وتوقيع البرنامج التنفيذي للتعاون الثقافي مع لبنان، كل ذلك يمثل الإيمان بأهمية الثقافة والمسؤولية المشتركة بالوعي الثقافي الشمولي التكاملي والفرح العميق المبني على العقل والوجدان في ضمائرنا ووجداننا جميعا. وبينت النجار، أن الحديث عن موضوعات التراث لا يجري بشكل شكلي، وإنما من خلال السعي لاستعادة الوعي بالمعنى العقلاني والضميري والوجداني، بما لدينا من مفردات الفرح وما قدمنا كأمة عربية للعالم ولهذا علينا أن نعود لنقدم أنفسنا ونستعيد وجودنا في العالم، وهذا ما يعنيه مهرجان جرش المبني على الثقافة بكل تجلياتها من آداب وفنون وتراث، مؤكدة أهمية موضوع التراث العربي وفرض الأجندة العربية، في هذا الإطار على المؤسسات الدولية. وسلمت النجار بمعية الدكتورة الكيلاني والمرتضى وسماوي الفائز بجائزة الأدب الشعبي الدكتور هاني العمد « أحد رؤساء اتحاد الكتاب والادباء الاردنيين ومؤسسيه، والفائز بجائزة الشعر العربي الشاعر سليمان المشيني « والمشيني عضو اتحاد الكتاب ومن أعمدته الراسخة، والذي قال: إن اتحاد الكتاب إنما ينطلق في عمله الثقافي من ثلاث: «عقيدته الراسخة، وتراثه الخالد، ولغته الحية؛ وقال إن العقيدة هي الوسيلة الأقوى لإيقاظ ضمير الأمة، أما التراث فهو الماضي الذي يعيش في الحاضر، وأما اللغة فهي تجسيد لصورة الأمة فكرا ومعنى وحقيقة»، وعن أفضل ديوان شعر بالتعاون مع رابطة الكتاب ومهرجان جرش، وهو الشاعر علي الفاعوري « عضو اتحاد الكتاب السابق» عن ديوانه «أهش بها على ألمي»، وتسليم درع المهرجان لأبنة الشاعر سليمان المشيني. كما تم تكريم أعضاء لجنة اختيار الفائز بجائزة الأدب الشعبي؛ المؤرخة الدكتورة هند أبو الشعر، والشاعر الدكتور عطالله الحجايا، ومدير الدراسات والنشر في وزارة الثقافة الباحث الدكتور سالم الدهام. وسلمت النجار بصحبة الدكتورة الكيلاني والمرتضى وسماوي دروع المهرجان التكريمية لمبدعين عرب لإنجازاتهم المختلفة ودورهم في إثراء المحتوى الثقافي العربي، وهم نقيب المهن السينمائية في مصر مسعد فودة، ورئيس مهرجان الإسكندرية السينمائي الأمير أباضة ورئيس مجلس إدارة شركة مزيكا محسن جابر ورئيس دار الأوبرا المصرية الدكتور خالد داغر وتسلمت بالنيابة عنه رئيس الموسيقى الشرقية في دار الأوبرا المصرية الدكتورة أماني سعيد. كما سلمت مدير مهرجان الأمل السينمائي الدولي في الاتحاد الأوروبي فادي اللوند، والفنان الكويتي محمد المنصور والفنان المصري سامح السريطي والإعلامي السعودي محمد الشهري. وتلا ذلك افتتاح أولى فعاليات الشعر في أصبوحة شعرية ضمن برنامج الرابطة في المهرجان وشارك فيها الشعراء زهير أبو شايب من الأردن وأحمد الشهاوي من مصر ونائب رئيس اتحاد الكتاب العرب في سوريا توفيق حمد، وصلاح أبو لاوي من الأردن. وفي ختام الأصبوحة الشعرية سلم الأديب والناقد الدكتور إبراهيم السعافين دروع المهرجان التكريمية وشهادات المشاركة على الشعراء المشاركين.