دلال الظاهر توقع روايتها «بين السادي والأكثر من عادي»
عرار:
عمان –
برعاية مدير عام دائرة المكتبة الوطنية الدكتور نضال العياصرة أقام منتدى البيت العربي الثقافي بحضور رئيسه م. صالح الجعافرة وأمينة السر ميرنا حتقوة، حفل توقيع رواية «بين السادي والأكثر من عادي» للكاتبة دلال الظاهر في مقر المكتبة الوطنية في عمان. وقدمت الروائية عنان محروس إضاءة انطباعية عن الرواية فقالت: قد يتبادر إلى الذهن جرأة العنوان، لما تعودناه بشكل عام على المعنى، حيثُ ارتبط بالذهن، أن السادي هو البشري الذي يسعى إلى المتعة الجسدية، دون قيود أو ضوابط، وتعو التسمية كما نعلم، للروائي الفرنسي الأرستقراطي، ماركيز دي سادا. وحتى على مبدأ فرضية جرأة العنوان، الجرأة ضرورة ملحّة للكاتب، وخاصة في مجال القصة والرواية، فكيف سيلقي الضوء على مشاكل المجتمع الحساسة والمسوّرة بسور شائك؟؟ وأضافت: لكن! هناك ضوابط للجرأة، في مجال عرض الواقعية، بالتزام أدب اللفظ والمشهدية، وهذا ما وجدته في هذا الإصدار، الحشمة في العبارة، والتدبر الأخلاقي والديني في تصوير المشهد. وخلصت إلى أن السادية مرض نفسي خطير، له تفرعات وأشكال وأنواع عدة، تلك التفرعات مختلفة تماما عمّا ألفناه، من معنى عام للمرض. والشخصية السادية هو إنسان مضطرب، يشعر بالمتعة عند رؤية الآخرين يعانون الألم والعذاب، ليسحق آدميتهم، ويجرح كرامتهم، وهو عديم الشعور بالذنب عند ارتكابه، يعاني من الوسواس القهري والخوف والضعف أيضًا وعدم الثقة بالنفس. المفارقة أن علماء النفس، يؤكدون، بداخل كل منا شخصية سادية، من الأنواع الأربعة المصنفة، قد تطغى عليه، في مواقف بسيطة، دون وعي منا. من جانبه تحدث الكاتب والصحفي محمود الداوود، مدير الندوة، مقدما قراءة انطباعية عن الرواية فأشار إلى مفهوم «الرواية القصيرة» وما رافق ذلك من اختلاف حول مفهومها، موضحا أن شروط الرواية القصيرة انطبقت على رواية دلال الظاهر، وبين أن الكاتبة غاصت في أعماق النفس البشرية من خلال شخصية بطلة الرواية «ندى» وذهبت إلى منطقة صعبة فيها التناقضات والانكسار والاستسلام، وطرحت العديد من التساؤلات من خلال المواقف في الرواية دون أن توجد لها الحل تاركة القارئ يفكر ويحلل ويستنتج. وقدم الداوود أمثلة لتلك العبارات التي تضمنتها الرواية وفيها ذلك البحث النفسي، مؤكدا أن الكاتبة استطاعت سحب القارئ إلى منطقتها.