ففي قصيدة دالية البيت أنين منجرح بسلطة الزمن وبشهادة أفراد الأسرة من النبات الذي يعيش في بيتنا» بحسب الشاعر راشد عيسى مؤلف الديوان.
وتابع الشاعر عيسى لـ «الرأي»:» تضم المجموعة منظومة من القصائد التي تشتغل على الجرح العربي كقصيدة رسالة إلى اللغة العربية ومن البوعزيزي إلى أبي القاسم الشابي، وثمة فضاءات من السخرية الفلسفية الأليمة ولا سيما في قصيدة ابتهال».
وبين عيسى أن مجموعته الصادرة حديثا عن دار فضاءات للنشر والتوزيع أنها:» تمثل في تصوري محاولة جيدة لتخطي المألوف من أساليب التعبير الشعري، وما زلت وسأظل أجتهد في تجديد البناء الفني في قصيدتي عبر لغة مستقاة من اليومي والمعيش والرصيف والسحاب معاً، أما العنوان فقد أردته بسيطاً يجيب بسخرية عن أي تحدٍ متواصل من هذه اللعنية الأفاكة التي تسمى الدنيا، فالعنوان مفتوح على فضاء أترك للقارئ تخمين ما فيه من أبراج وأفلاك ونجوم على وشك الاشتعال».
في ديوانه «حتى لو» الذي يقع في 158 صفحة من القطع الصغير يعكس عيسى مشاعر الناس وهموهم وأفكارهم شعراً، وهناك تقلبات شعرية من بعض القضايا التي يحتويها الديوان كالمرأة والحب، وذكريات الماضي، والحنين إلى الوطن، كما يتفاعل عيسى مع ثورة تونس في قصيدة «من البوعزيزي إلى أبي القاسم الشابي»، ويرسل عيسى الامة على اللغة العربية فيقول في قصيدة حملت عنوان «رسالة إلى اللغة العربية»:
قلبي عليك! فماذا بعـد يا لغتـي
قد مل من سفني مينـاء أجوبتـي
قلبي علي! فمراتــي مغبشــة
ولم تكن قد هذا التيه بوصلتــي
حريتي أنت، لن أسلوك ذات مدى
مهما تحامت على عيني أسيجتـي